رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، العرض الميداني للمنظومة الوقائية في نقاط التفتيش ومداخل المنشآت مساء أمس في مقر تدريب قوات أمن المنشآت في جدة. وشاهد موجزا مرئيا لما تم في المرحلتين الأولى والثانية لمنظومات الحماية الأمنية والفنية لقوات أمن المنشآت، وعرضا ميدانيا للمنظومة الوقائية في نقاط التفتيش ومداخل المنشآت وآلية العمل بها. واطلع سموه خلال جولة ميدانية على آخر التطورات التقنية التي تم استحداثها، والتي تركز على رصد المركبات وتحديد هوية قائدها وما تحتويه المركبة من مواد خطرة من مسافات بعيدة، إضافة إلى وظائف أخرى تمثل نقلة نوعية أمنية في مجال الرصد والكشف الاستباقي، التي يتم تطبيقها لأول مرة باعتبارها الأحدث، لتضاف إلى منظومات أمنية سبق تأمينها في المرحلتين الأولى والثانية. كما اطلع الأمير محمد بن نايف خلال الجولة الميدانية على عربة المنظومة الوقائية وما تحتويه من تقنيات حديثة في الرصد والتوثيق ومعالجة البيانات الفنية والأمنية من خلال نظام إلكتروني ذكي. واطلع كذلك على المعرض المصاحب للعرض الميداني الذي اشتمل على بيانات الأجهزة المستخدمة في المنظومة الوقائية. وأوضح قائد قوات أمن المنشآت اللواء الركن سعد بن محمد الماجد في كلمة القاها في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، أن هذه المنظومة التي تعد الأحدث عالميا وتعد وزارة الداخلية في المملكة ممثلة في قوات أمن المنشآت أول جهة في العالم تمتلكها. وهي تتميز بكونها أول منظومة وقائية متنقله تجمع كل هذه الوظائف كمنظومة واحدة وتعمل ببرنامج معالجة ذكي صمم لها حصريا. ومن أبرز مزاياها كونها ول منظومة وقائية تجمع بين جميع هذه الوظائف كمنظومة واحدة، يمكن نقلها إلى أي نقطة تفتيش وتبدأ عملها خلال خمس دقائق من نقلها، وتمتلك برنامجا صمم خصيصا لعملها لمعالجة جميع بياناتها مقارنة بقاعدة البيانات ويمكن ربطها مع أي قاعدة بيانات معتمدة كمركز المعلومات الوطني وتقوم بنقل كافة معلوماتها إلى غرف القيادات وإعطاء إنذارات تصاعدية للقادة على هواتفهم المحمولة عن الخطر ويمكن متابعة كافة أعمالها في جميع المواقع في المملكة مباشرة. وأبان الماجد أن المنظومة الوقائية تؤدي أكثر من عشرين وظيفة أمنية وفنية في نقاط التفتيش ومنها كشف أي مشبوه يتحرك في دائرة قطرها 2 كلم ومتابعته وإعطاء انذار عليه والكشف الصوتي الاشتباهي، كشف أسفل السيارة، كشف العبوات المتفجرة والمواد الكيميائية والمواد المخبأة، الملاحظة الفنية للمشبوهين، تصديق لوحة ومعلومات السيارة، مطابقة الوجه، كشف المطلوبين أمنيا من خلال إدخال أي صورة للمطلوب سواء كانت من وسائل الإعلام أو من مركز المعلومات وحتى لو كانت قبل عقود زمنية، التوثيق الإداري للعاملين، الاعتراض التجاوزي، الكشف الحراري للمواد المخبأة تحت الملابس للأشخاص. كما تكشف المنظومة الوقائية المرسلات والمستقبلات للتفجير عن بعد وتقوم بالتحليل المخبري للمواد المشبوهة وتحديد أنواعها، الفصل الجزيئي للخلائط، التجميع الشيئي، التوثيق الاشتباهي، نقل الإنذارات إلى غرف القيادات، المتابعة القيادية والتوجيه، الضبط الإداري للعاملين وتخزين المعلومات و المراجعة والتدقيق وقاعدة البيانات الفنية والأمنية. وتم في التطبيق الميداني للمنظومة في العرض كشف مركبة غير مصرح لها في النظام والسائق ادخلت في النظام صورة قديمة له من (32) سنة مضت باللونين الأبيض والأسود مع تأثرها بعامل التقادم بعد أن أدخلت الصورة في النظام على أنه مطلوب أمني، لتقوم المنظومة بمطابقة صورة الوجه أثناء مروره في نقطة التفتيش مع قاعدة البيانات لكافة الصور المحفوظة ويقوم النظام بإعطاء إنذار عليه وإظهار المطابقة على الشاشة كمطلوب أمنيا. كما القى مدير الإدارة العامة لمنظومات الحماية بقوات أمن المنشآت العميد عبدالله العمري كلمة نوه فيها برعاية الأمير محمد بن نايف للعرض الميداني ودعم سموه لكل ما يساعد في تحقيق الأمن في هذه البلاد الغالية، مشيرا إلى أن العرض الميداني يشتمل على التقنيات والتجهيزات الحديثة وآلية العمل الإلكترونية المستخدمة في نقاط التفتيش.