يواجه سالكو طريق العقير الأحساء المصاعب بصورة شبه يومية، بسبب ازدواجيته وعدم تهيئته بما يكفي لأجل سلامة من يمرون عبره، حيث لا سياج حديدي يحميه ولا ممرات خاصة لعبور الأبل السائبة، حسبما قال الأهالي ل «عكاظ»، مطالبين الجهات المعنية بتوفير سبل السلامة فيه حتى لا يحصد الكثير من الأرواح مجددا، بعد أن شهد العديد من الحوادث المميتة التي راح ضحيتها أبرياء، ما دعا البعض لأن يطلق عليه اسم «طريق الموت». ويقول المواطن عبدالعزيز الوسمي: «كل يوم نرى الحوادث أو ينقل لنا خبر وفاة شخص أو شخصين أو أكثر، غالبيتهم عوائل والسبب هو سوء طريق العقير، حيث لا توجد فيه وسائل سلامة وتعبره الجمال من حيث شاءت وفي أي وقت وتجتاحه الرمال من كل جانب ما يتسبب في الحوادث، ليسميه البعض (طريق الموت)، بدلا من طريق العقير لأنه حصد أرواحا كثيرة». ويوافقه الرأي خالد الفضل الذي أشار إلى أنه فقد أخوه في هذا الطريق عندما فاجأتهم الرمال الزاحفة في المسار الأيمن، حيث اصطدمت مركبته بالكثبان الرملية المتحركة وانقلبت ليذهب ضحية الحادث أخوه محمد الذي كان يتأهب لحفل زفافه بعد أسبوع فقط، مطالبا بفضل ازدواجيته لإنقاذ أرواح الأبرياء وإيجاد حل نهائي للكثبان الرملية التي تجتاحه بين الفينة والأخرى، خاصة وأنه طريق حيوي ويرتاده الكثير من الناس. ومثله، سعد العايد الذي تعرض وعائلته إلى حادث مرري على هذا الطريق، منوها إلى أن الحوادث لن تتوقف على طريق العقير ما لم يتم تطويره وتحويله إلى مسارين، قبل أن يسرق فرحة أهالي الإحساء في العطل المدرسية والمناسبات المختلفة بفقدان الأعزاء. من جهته، قال عبدالله العوض، إن الشخص عندما يفكر في سلك طريق العقير تزدادت نبضات قلبه خوفا من المجهول على هذا الطريق، جراء عدم مبالاة أصحاب الشاحنات والسيارات الصغيرة بأنظمة المرور، فضلا عن عدم تهيئة الطريق بالطريقة المثالية من قبل الجهات المعنية، مردفا «أناشد المسؤولين عن هذا الطريق بالاهتمام به وتوفير وسائل السلامة فيه لإنقاذ أرواح الأبرياء». إلى ذلك، طالب محمد البوسعد، الجهات المختصة بإلزام مقاولي الخدمات بوضع اشتراطات السلامة في كافة المشاريع الجاري تنفيذها وتشديد الرقابة الميدانية على الشركات والمؤسسات حفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث المأساوية التي يذهب ضحيتها أبرياء، متمنيا إكمال المرحلة الثانية من طريق العقير وتحويله إلى مسارين وتزويده بالإنارة وتركيب اللوحات التحذيرية والإرشادية التي يفتقدها الطريق.