اختتمت مجموعة أصدقاء سوريا (لندن 11) أمس اجتماعها في العاصمة البريطانية لندن، بالاتفاق بالإجماع على اتخاذ المزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة بزيادة الدعم للمعارضة المعتدلة والائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المرتبطة معتدلة المرتبطة به. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، كما ضم الوفد الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية للمعلومات والتقنية، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ورئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، ونائب مدير عام مكتب سمو الوزير السفير سلطان الصائغ. كما حضر الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة، كما شارك في الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة ممثلين عن المعارضة السورية. وقالت المجموعة في بيان مقتضب أصدرته بنهاية اجتماعها في لندن أمس: «إن إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو المقبل يهزأ من حياة السوريين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في الأزمة». ودعت المجتمع الدولي بأكمله إلى «رفض هذه الانتخابات غير الشرعية، على غرار ما فعلت الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوتركيا». وأضافت مجموعة أصدقاء سوريا «اتفقنا بالإجماع على اتخاذ خطوات إضافية من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة الممثلة بالائتلاف الوطني المعارض، ومجلسه العسكري الأعلى، والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به». وقالت: «اتفقنا أيضا على تحميل نظام الأسد مسؤولية الإرهاب الذي يمارسه ضد شعبه وامتداده إلى المنطقة، بما في ذلك إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي، ومواجهة صعود القوى المتطرفة في سوريا، وإكمال إزالة مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية». وأشارت مجموعة أصدقاء سوريا في بيانها إلى أنها اتفقت على تعزيز جهود إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومن خلال الخطوط، وبغض النظر عن موافقة النظام السوري. من جهته، طالب عضو الائتلاف السوري سعيد لحدو، مجموعة أصدقاء سوريا بالسعي إلى تسليح المعارضة لمواجهة نظام الأسد الذي اعتمد الخيار العسكري، ضاربا عرض الحائط بأي حديث عن المسار التفاوضي من خلال مهزلة الانتخابات الرئاسية. وقال لحدو ل«عكاظ»: إن أي شيء يقدمه أصدقاء سوريا غير المساعدة العسكرية النوعية سيصبح أمرا غير مجد ولا فائدة منه، مؤكدا أن استقالة الأخضر الإبراهيمي أسقطت مفاوضات جنيف والحل السلمي، وبالتالي فإن النظام السوري اعتمد الخيار المسلح والحسم ولا يمكن مواجهته إلا عبر تسليح الجيش السوري الحر ومده بالسلاح المناسب لتعديل موازين القوى ودفع النظام للعودة إلى ورقة «جنيف1». وانتقد المعارض السوري موقف الإدارة الأمريكية، معتبرا أنها لا تعير جرائم النظام ومأساة الشعب السوري الأهمية، بل تسعى إلى استمرار الأزمة بانتظار التسوية الكبرى التي تحقق مصالحها ومصالح حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن أكثر من 40 شخصا بينهم كثير من المدنيين قتلوا في غارات جوية شمال سوريا. وقالت صحيفة لندن تايمز أمس، إن اثنين من صحفييها يغطيان الحرب الأهلية في سوريا خطفتهما «عصابة متمردة» وإن أحدهما أصيب بالرصاص قبل أن يطلق سراحهما. وأضافت: إن مراسلها انتوني لويد أطلق عليه الرصاص مرتين في الساق أثناء احتجازه، وأن المصور جاك هيل تعرض لضرب مبرح بعد أن حاول الهرب. وأشارت إلى أنهما عبرا في وقت لاحق الحدود إلى تركيا.