حذر الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ عموم المجتمع من الاستخدام السيئ للبطاقات الائتمانية عبر شبكات الإنترنت خصوصا مع حلول الصيف، ومختلف المواسم، قائلا «سوء الاستخدام للبطاقات الائتمانية قد ينعش محاولات احتيال الآخرين من خارج المملكة». وأضاف: الحالات التي وردتنا لمحاولات الاحتيال محدودة بسبب ارتفاع نسب الوعي للسعوديين تجاه استخدام البطاقة، إضافة إلى تطوير البنوك لآليات حماية هذا النوع من البطاقات باعتمادها لأقصى درجات الحماية، إذ أن البنوك السعودية من القلائل التي طبقت المعيار العالمي لأمن المعلومات لصناعة البطاقات الائتمانية التي تصدر من مجلس عالمي دولي متخصص في هذا الشأن». واستطرد حافظ: جميع بطاقات المملكة تحمل شريحة ذكية لتكون أكثر أمانا، كما أن البنوك السعودية إن لاحظت أي استخدام يثير الشكك نحو البطاقات كوجود سحوبات متزامنة للبطاقة في وقت واحد، فإنها تتواصل فورا مع عميلها، كما أن هناك بطاقات تعطي حدا ائتمانيا وهذا يسهم في حمايتها من محاولات الاحتيال، منوها بأن العميل هو خط الدفاع الأول لحماية بطاقته، وعليه التأكد من المواقع التي يتعامل معها، وألا يجعل بطاقته في متناول الآخرين، مع حرصه على التعامل مع المواقع الإلكترونية المعروفة، وخفضه للحد الائتماني للبطاقة، مع تنشيطها عند الحاجة. كما لفت الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية إلى أن التسوق الإلكتروني مع الجهات المرخصة من ذوي العلامات التجارية المعروفة لن يضر في بنية الاقتصاد كما يتداول ولن يضر بالسوق الحرة،لأن النتيجة ستصب في النهاية لصالح الاقتصاد المحلي، لكن الضرر يكمن في التعامل مع المواقع الإلكترونية غير النظامية أو غير المرخص لها، لأنها تعرض البعض إلى الاحتيال، أو غسل الأموال، ولذا حذرت وزارة التجارة مؤخرا من التسوق الهرمي الإلكتروني الهادف إلى جمع أكبر عدد من العمولات أو إلى بيع سلع لا يحتاجها المستهلك. وأشار إلى أن المواقع التي تضبط عالميا لممارستها ما يعرف بالاقتصاد الخفي يصعب السيطرة عليها لأنها بطبيعة الحال تغلق موقعها، وتظهر في مواقع أخرى، موضحا أن للتعامل الإلكتروني إيجابيات حينما يتم استخدامه بالصورة المثلى إذ يقلل من تداول النقود خاصة أن المملكة من أكثر الدول استخداما للشبكة العنكبوتية إذ يبلغ عدد مستخدميه أكثر من 16 مليونا 60 % منهم من الشباب، كما يمكن التعامل الإلكتروني الرسمي من إيصال التاجر لسلعته إلى أكبر عدد من المستهلكين. وذكر أن أجهزة الصراف الآلي في المملكة والمقدرة بأكثر 14ألفا و254 جهازا وكذلك نقاط البيع البالغ عددها 113 ألفا و 345 على مستوى المملكة تقوم بما يشبه البنوك الافتراضية إذ لا توجد حاليا بنوك افتراضية في المملكة، فهي مثلا تمكن من السداد دون الحاجة إلى الذهاب إلى الجهات المعنية.