تستعد البنوك السعودية لتدشين المرحلة الثالثة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والتي كانت أطلقتها منذ عامين ضمن استراتيجية طويلة الأمد تستهدف تعزيز وعي العملاء بالمعايير الواجب اتخاذها للحماية من محاولات التحايل المالي والمصرفي، لاسيما لمستخدمي القنوات المصرفية الإلكترونية. وتعقد لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية مؤتمراً صحافياً بعد غد بمشاركة الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية طلعت زكي حافظ، ورئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية محمد بن عبدالعزيز الربيعة، وعضو الفريق سعد الحريقي، للكشف عن استراتيجية المرحلة الجديدة من الحملة التوعوية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والأسس والمعايير الكفيلة بالحفاظ على كفاءة وسلامة العمليات المالية والمصرفية لعملاء البنوك السعودية من محاولات التحايل، إلى جانب أبرز المحاذير الواجب اتخاذها من العملاء عند استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية. ويأتي تدشين المرحلة الثالثة من حملة البنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي بالتزامن مع بداية موسم الصيف والإجازات والسفر، والذي يشهد عادة انتعاشاً ملحوظاً في حجم التسوق وتزايد التعاملات المالية عبر القنوات المصرفية الإلكترونية كالهاتف المصرفي، وأجهزة الصرف الآلي، والإنترنت البنكي، إلى جانب ارتفاع عمليات استخدام البطاقات الائتمانية. وتتطلع البنوك السعودية ومن خلال حملاتها التوعوية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي إلى تنقية التعاملات المالية والمصرفية في المملكة من أي محاولة للمسّ بحقوق وأموال العملاء، لاسيما في ظل التطور المتسارع الذي تشهده التقنية المصرفية والتي تعدّ النافذة الرئيسية لغالبية محاولات التحايل التي يتعرض لها عملاء البنوك في دول العالم. وتعدّ المملكة واحدةٍ من أقل الدول تسجيلاً لعمليات التحايل المالي والمصرفي، نظراً لجملة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البنوك السعودية لحماية حسابات عملائها من محاولات الاختراق وكفاءة منظومتها التقنية. وسجلت المراحل السابقة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، والتي كان آخرها حملة "مرتاح البال" العديد من الإنجازات والنتائج الإيجابية، اذ أظهر عملاء البنوك خلالها تجاوباً ملموساً مع الرسائل التوعوية التي بثّتها البنوك السعودية عبر مختلف القنوات الإعلامية، ووسائل تواصل البنوك مع عملائها.