ثبت قطعيا ووفقا لحديث وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أن (الإبل) هي السبب الرئيس لمصدر فايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأمام تداعيات خطورة المرض وسرعة انتقاله بذلت وزارة الصحة ومنذ أن صدر الأمر الكريم بتكليف المهندس عادل فقيه، حيث تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الجديدة التي ترتقي بمستوى الإجراءات الوقائية لمواجهة مخاطر انتشار العدوى، كما ترفع مستوى استعداد قطاع الرعاية الصحية للتعامل مع التحديات المستقبلية. ولعل مسؤولية وزارة الصحة كبيرة في هذا الصدد ويبقى الدور الآخر لوزارة الزراعة طالما تم تحديد مصدر الفايروس ترى كيف ستواجه هذه الوزارة التي كانت تراقب إشكالية (الكورونا) منذ عام 2012م دون أن تتخذ إجراءات عملية على أرض الواقع. وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم تحدث مؤخرا بأنه واستدراكا للخطط المستقبلية استدعت وزارته فريق خبراء من منظمة الأغذية والزراعة واجتمعوا في الوزارة ودرسوا الوضع ووضعوا خطة مستقبلية وعرضت الخطة على وزارة الصحة، مفيدا أن تلك الخطة بقيت في الانتظار إلى أن يتم القطع بأن كورونا (فايروس) موجود في الإبل، مؤكدا أن تأكيد الشكوك والقطع تم استلامه حديثا من قبل وزارة الصحة والتي تؤكد وجوده في مخاط الإبل، وقال بالغنيم بوجوب تطبيق الخطة التي استعدت لها (الزراعة) سابقا مشيرا إلى البدء بالتوعية أولا ثم بعض الإجراءات الأخرى ولم يتضح ما هي الإجراءات بعد؟؟ وبين التوعية التي تستهدف ملاك ورعاة الإبل والأمور الأخرى وأمام آلاف مؤلفة من الإبل والجمال التي لاتكاد تخلو منطقة أو محافظة أو هجرة في بلادنا المترامية الأطراف من تواجدها وكذلك في الأرياف والبراري أمام هذا المشهد المتسع ترى ما هي الخطة التي تحدث عنها الوزير سابقا ومتى يتم تنفيذها؟ إن على وزارة الزراعة أن تكون أكثر جدية وتساهم في مواجهة عدم تفشي (الفايروس) الذي يسكن في مخاط الإبل المصابة مثلما أظهرت التقارير العلمية مؤخرا.