عدد من شباب المدينةالمنورة يمارسون الرياضة على ملاعب ترابية دون أدنى اهتمام بإنشاء ملاعب حديثة تتوفر بها عوامل الأمن والسلامة، مطالبين الأمانة باستحداث ملاعب مزروعة بالنجيلة الصناعية، حيث يوجد عدد من أندية الأحياء في المنطقة، وتقام كثير من البطولات المنظمة في كثير من الملاعب الترابية. لكن ينقص هذه الملاعب توفير أمانة المدينةالمنورة ملاعب مزروعة بالنجيلة الصناعية، خاصة أن هناك إقبالا كبيرا على تلك البطولات التي تعد المتنفس الرئيسي للشباب في المنطقة، مؤكدين أنهم يضطرون إلى أن يدفع كل شاب (20) ريالا عن كل ساعة لتأمين ملعب خاص، يمارسون فيه كرة القدم الرياضة المحببة إليهم، مناشدين الجهات ذات الاختصاص بالإشراف المباشر على هذه الملاعب لجذب الشباب. سهل باعقيل مشرف فريق الكتابية أحد أشهر الأحياء في المدينةالمنورة، أكد أن المطلوب من أمانة المدينةالمنورة إنشاء عدد من الملاعب خاصة في الناحية الغربية جهة حي الفيصلية والعزيزية أكبر أحياء المدينةالمنورة، وكذلك في حي الجرف الذي لا يجد كثير من الشباب متنفسا فيه لممارسة الرياضة، وكذلك عدم وجود ناد للحي في ظل إنشاء عدد كبير من أندية الأحياء في مختلف أحياء المدينة، ولكن تم تجاهل الحي من قبل الأمانة وإدارة النشاط الطلابي، على العكس من الأحياء في الجهة الشرقية للمنطقة والتي يتوفر فيها عدد كبير من الملاعب، ما اضطر كثير من الشباب للاتجاه للملاعب الخاصة، التي يتم إيجارها بالساعة حيث يقوم كل شاب بدفع (20) ريالا عن كل ساعة عكس ملاعب الأمانة المجانية. ويقول أحمد علي المغامسي: إن كثيرا من الشباب يضطرون إلى الاتجاه إلى الملاعب الترابية لممارسة كرة القدم، خاصة أنها اللعبة الشعبية الأولى، حيث تتوفر ملاعب صغيرة في أرض الكرى على طريق سلطانة، لكن لا تفي بالغرض، بينما الأمانة شيدت ملاعب في كثير من الأحياء خاصة في الجهة الشرقية ولكنها تتعرض للعبث، لافتا إلى ضرورة أن تتبنى هذه الملاعب جهة إشرافية تكون مهمتها المحافظة عليها، على أن يكون هناك تعاونا بين رعاية الشباب وإدارة التربية والتعليم، أو أن يتم تشغيلها عن طريق مشغل خاص شريطة أن تكون الأسعار رمزية. ومن جانبه، يؤكد عثمان دباغ (حكم كرة قدم سابق) أن لعبة كرة القدم هي المتنفس الرئيس لكثير من الشباب، ما يضطرهم لإنشاء ملاعب ترابية، كما يقوم بعضهم بإنشاء ملاعب كرة طائرة بدائية لممارسة هوايتهم خاصة في إجازة نهاية الأسبوع وخلال العطل الرسمية، فيما يلجأ البعض لاستئجار ملاعب خاصة عن طريق (القطة). إلى ذلك، يؤكد وكيل الخدمات المساعد في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف، أن الأمانة عملت على زيادة عدد الملاعب في مختلف أحياء المدينةالمنورةوالمحافظات، كما أنها حريصة على توفير كل متنفس للشباب واحتواء الطاقات الشبابية وصقلها بشكل إيجابي وحمايتها، وتنظيم التجمعات الشبابية ومتابعتها، حتى لا تتسبب في إزعاج الآخرين، لافتا إلى ضرورة تعويد الشباب على تنظيم أنشطتهم والإشراف عليها بأنفسهم، والارتقاء بالمستوى الرياضي والاجتماعي من خلال تعددية الأنشطة، إضافة إلى توفير الموقع الحضاري المميز لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية المطلوبة وفق مواصفات عالية، لافتا إلى أن مسؤولية البلديات تتمثل في تحديد مواقع الملاعب وإنشائها وصيانتها بعد التنفيذ، مشيرا إلى أن ملاعب الأحياء تتكون من ملعب كرة قدم، كرة سلة وطائرة (مزدوج)، مضمار للجري، ممر مشاة، مسطحات خضراء، زراعة تجميلية محيطة بالموقع، ألعاب أطفال مختلفة، شبكة ري رئيسية ومواقف للسيارات، إضافة إلى أن الأمانة عملت إلى تنفيذ 16 ملعبا بتكلفة إجمالية قدرها (11.791.000) ريال، بخلاف ملاعب الأحياء المنفذة مسبقا والبالغ عددها (11) ملعبا بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليون ريال. كما عملت الأمانة على تصميم وطرح 18 ملعبا رياضيا في المحافظات والضواحي التي تتبع المنطقة وهي ملعب بلدية محافظة ينبع، محافظة خيبر، محافظة بدر، محافظة العلا، محافظة الحناكية، محافظة المهد، بلدية الفريش، العاقول، ينبع النخل، الحسو، أبيار الماشي، العشاش، السويرقية، المندسة، العيص، النخيل، المسيجيد، القاحة، وملعب بلدية ثرب.