بأدائه القسم وزيرا للدولة، وعضوا بمجلس الوزراء، ورئيسا لديوان ولي العهد، وضع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لنفسه مساره الرسمي والمسؤول، في منظومة الدولة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله. محمد بن سلمان، خريج مدرسة الأب، سلمان بن عبدالعزيز، في الإدارة والحكم، بامتداداته لمسيرة الجد المؤسس، لم يكن يوما غريبا على مواقع المسؤولية، فذلك الشاب الحاصل على البكالوريوس في القانون والعلوم السياسية، والثاني على دفعته، بجامعة الملك سعود بالرياض، كان نموذجا رائعا، ومصغرا للأب/ المدرسة الكبرى، عبر شغفه بالعمل الخيري على الأرض، عندما أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه، وبعنوان «مسك الخيرية» التي يترأس مجلس إدارتها، والهادفة إلى «دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب وتطويرهم، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية.» وتوج نفسه عبر إسهاماته المتعددة، ليحصل على جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال العام الماضي 2013م، والتي منحتها له مجلة «فوربز الشرق الأوسط» بصفته رئيسا لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، «تثمينا لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم.» ليجمع بين تشجيع العمل الخيري، وتقديم الفئة الشبابية عمليا لتنال التقدير. ليس هذا فقط، ولكنه نجح أن يفرض اسمه، من خلال مشاركاته الوطنية الواسعة، في العديد من المجالات الاجتماعية، والتي تعنى بشكل خاص بالشرائح الخاصة، وذوي الاحتياجات، سواء عندما كان نائبا لرئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، والتي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود. أو من خلال عضويته في مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض. أو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية، وجمعية البر بالرياض، وكذلك المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، والعضو الفخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، إضافة لرئاسته مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية. دون أن ننسى أنه أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة. من تشعبات التفاصيل الاجتماعية، إلى مقعد وزير دولة، كانت ثمرة المدرسة الكبرى، التي يتشرف محمد بن سلمان بأنه أحد أبنائها.. ونتشرف نحن بهذه الواجهة الشبابية المتميزة.