ربط المرشح للرئاسة المصرية، المشير عبدالفتاح السيسي، علاقة مصر مع إيران بعدم مساس الأخيرة بأمن واستقرار الخليج، محذرا من تقسيم سوريا. وقال السيسي في حوار مع شبكة «سكاي نيوز عربية»، إن العلاقة مع إيران ترتبط بعدم مساس الأخيرة بأمن واستقرار الخليج، موضحا أنه طالما لا يوجد مساس أو تهديد لهذا الأمن، لن تكون هناك مشكلة، وطالما لم تحدث تسوية على حساب الأمن القومي العربي، فلن توجد مشكلة. وفي الملف السوري، حذر السيسي من تقسيم سوريا، داعيا إلى حل سلمي لا يكون على حساب وحدة الأراضي السورية. وسئل السيسي عن موقف مصر إذا واجهت أي دولة عربية تهديدا، فقال: إن جيش مصر قوي جدا، لكنه قوة عاقلة تحمي ولا تهدد، لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية (بالضبط.. مسافة السكة)، في إشارة إلى تحريك الجيش المصري فورا لمواجهة هذا التهديد. وأضاف بالعامية: «هتلاقونا موجودين.. محدش يتهدد واحنا موجودين أبدا». واعتبر السيسي أن وقوف الدول العربية مع بعضها جنبا إلى جنب يمثل الضمان الحقيقي لحماية الأمن العربي، ورأى أن الأمن القومي العربي حاليا في حالة انكشاف بسبب ضعفنا وليس بسبب قوة الآخرين. وأشاد بالدور العربي المساند لمصر عقب التطورات التي حدثت بعد 30 يونيو الماضي، وخاصة من دول الخليج العربي. وسئل السيسي عن الخلاف مع قطر وهل سيستمر التوتر معها، فأجاب: اسألوهم هم، نحن لم نبدأ خلافا مع أحد، لكن مهم أن يحترمنا الآخرون ولا يتدخلوا في شؤوننا. وبشأن العلاقة مع تركيا، أوضح أن العلاقة مع الشعوب تختلف عن العلاقة مع الحكومات، وأشار إلى أنه على أنقرة أن تسعى لإصلاح العلاقة مع القاهرة وليس العكس. وفي ما يتعقب العلاقة مع كل من الولاياتالمتحدةوروسيا، قال السيسي: إنه ليس بالضرورة أن تكون علاقتنا مع روسيا على حساب أمريكا أو العكس، العلاقة مع موسكو قديمة وليست بالجديدة. وأوضح السيسي، أن الخلاف مع واشنطن نابع من سرعة تقديرهم للموقف في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة ل«عكاظ»، أنه يجري حاليا داخل الحملة عدد من المشاورات لتنظيم مؤتمر جماهيري للمشير يعرض خلاله برنامجه الانتخابي بصورة مباشرة مع المواطنين، مشيرة إلى أن السبب الرئيس في تأخر مثل هذه المؤتمرات الجماهيرية حتى الآن يرجع لعوامل أمنية. وحذرت الحملة الرسمية للمشير السيسي، من محاولات البعض طباعة مواد دعائية مغلوطة للمشير السيسي برمز «النسر» وهو رمز حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية. واعتبرت الحملة في بيانها أمس، أن الهدف من ذلك تضليل الرأى العام، والتأثير على مستوى تصويت المواطنين للمشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية.