لم يتوقع أحد مراجعي مستشفى جازان العام، أن يجد سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى خالية من البنزين، معتبرا ذلك دليلا على التراجع في المستشفى لدرجة لا تحتمل. وقال المراجع إنه اكتشف ذلك مصادفة، الأمر الذي يستدعي التدخل عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن هناك تكدسا للحالات التي تطلب التحويل إلى المستشفيات الأخرى. لكن الناطق الإعلامي للشؤون الصحية محمد الصميلي نفى خلو سيارة الإسعاف من البنزين، وقال: هذا غير صحيح لأن جميع سيارات الإسعاف مجهزة ومعدة دائما للتعامل مع الحالات الطارئة ومزودة بالوقود وفق آلية يستخدمها قسم الخدمات والحركة بالمديرية العامة للشؤون الصحة. وانتقد الكثير من مراجعي المستشفى ما اعتبروه عوائق أمام سرعة خدمتهم خاصة أنهم مرضى، ومن بين ذلك، تعطل الفاكس الموجود بمكتب المدير المناوب بمستشفى جازان العام منذ 8 أشهر مما يسبب الكثير من التأخير في إجراء الحالات الحرجة أو الحوادث التي تستدعي عناية مستعجلة، وعدم توفر آلة تصوير بمكتب المدير المناوب مما يضطر ذوو المرضى للبحث عن طرق بديلة وأماكن تجارية من أجل تصوير أوراقهم، بالإضافة إلى عدم توفر خط صفر بغرفة الحوادث إلى المكاتب المختصة من أجل إكمال الإجراءات. كما تذمر أيضاً عدد من مراجعي المستشفى من قلة أسرة المرضى، مشيرين إلى أنه لا يوجد في قسم النساء والولادة سوى سريرين فقط طوارئ الأطفال خمسة فقط بخلاف غيرها من الأقسام التي دائماً ما تكن مزحومة نظراً لقلة الأسرة من جانبها أكدت مصادر مطلعة أن من أسباب عدم وجود أسرة شاغرة عدم إجراء عمليات للمرضى الذين يحتاجون عمليات مثل مرضى العظام والجراحة حيث تتأجل عملياتهم بالأسابيع بسبب عدم توفر إمكانيات. وقال إبراهيم مصلح إن حفرية باب الطوارئ التي عملت مؤخراً أرهقت المراجعين والمرضى مما جعلهم يغلقون أبواب الطوارئ ويجعلون المرضى يأخذن لفة كاملة حتى يتوصلون إلى باب آخر للدخول إلى قسم الطوارئ. وأضاف مراجع آخر استغرب من وضع تلك الحفرية بجوار ذلك الباب، حيث إنه الباب الرئيسي لاستقبال الحوادث ونقل المصابين عن طريق الإسعاف مما يجعل هناك عائق لنقل المرضى نظراً لعدم توفر موقف لسيارات الإسعاف. من جانبه قال الناطق الإعلامي للشؤون الصحية محمد الصميلي إنه فيما يخص قلة الأسرة في الطوارئ فصحة جازان تعمل على برنامج نظام فلترة الحالات وهذا سوف يساهم في التقليل من الضغط على أسرة الطوارئ وتجويد خدمة المرضى.