تطمح الفنانة التشكيلية روتانا سعيد سعد خميس الغامدي (بكالوريوس تخصص تربية فنية بجامعة أم القرى)، للوصول لمصاف العالمية في الفن التشكيلي من خلال أعمالها ومشاركاتها برسم جداريات ديكور ولوحات بمختلف الأدوات والألوان، وبعمل مجسمات فخار بالطين، والرسم بآلة الحرق على الجلود والأخشاب وطباعة الاستنسل وتصميم مقاطع فيديو وتصميم وتحرير صور ببرنامج photoscap. تقول روتانا عن بداياتها «كنت طالبة مستجدة بالصف الأول الابتدائي وفي حصة الرياضيات طلبت المعلمة تلوين الأشكال الهندسية، فاخترت لونا وقمت بتلوين الشكل بخطوط مستقيمة ومتوازية بشكل مختلف عن جميع الطالبات في صفي فأخذت المعلمة كتابي وأثنت على أمام زميلاتي وأوصتهن باتباع أسلوبي في التلوين»، وتتابع: «في المرحلة المتوسطة نلت ثناء معلماتي في الطباعة والرسم، ورسمت هدفي في المرحلة الثانوية حين كانت أعمالي ورسوماتي دائما تنال المقدمة وكنت الطالبة الفنانة للمدرسة التي استعانت بي لرسم مناظر جدارية عند مدخل الإدارة، وبعد أن تخرجت وأصبحت طالبة جامعية عانيت في البداية بقبولي بقسم اللغة العربية تخصص بلاغة لعدم وجود مقاعد بالتربية الفنية وتم تحويلي إلى قسم التربية الفنية بعد سنتين وتمكنت من صقل موهبتي بفضل الدعم الذي تلقيته خاصة من الأستاذة الجامعية بأم القرى أميرة عبدالرحمن التي أكدت أني سأصبح فنانة عالمية مما زاد من طموحي ونجاحي»، وتضيف: «لا أنسى دعم أبي (رحمه الله) حيث استعنت بأفكاره في بداية مشواري الدراسي لعمل لوحات فنية بخامات عديدة، بجانب والدتي رقية عبدالواحد الصبحي مديرة مدرسة متقاعدة حديثا، والتي تعتبر أول إنسانة تأثرت بها وهي من دفعتني ووقفتي معي ومدت يديها واحتضنتني بتشجيها ونقدها البناء، وساعدتني كثيرا بخبرتها الفنية فهي تمتلك حسا فنيا راقيا ومشاعر مرهفة وشخصية مثقفة وحنونة على كل من تقع عيناه عليها، أيضا شجعتني شقيقتي الوحيدة رانا فلا تخلو حياتي ولوحاتي من إعجابها بي أولا وبما قمت به ثانيا، أيضا أشقائي نادر ونايف وراكان ورغدان ورجوان دائما يعززون ثقتي بما أقوم به وابتكره، ولا يفوتني أن أذكر خالي عبدالقادر الذي كان يحثنى للاشتراك في معارض الجنادرية بجانب خالاتي: صفاء وإنصاف وميساء وغيداء اللاتي طلبن مني رسم مناظر طبيعية في منازلهن مما مكنني من اختبار مدى مستوى رسمي بالفن الواقعي، حيث كانت الانطلاقة في رسم جداريات المنازل بالفن التجريدي بدون قيود»، وتستطرد قائلة: «أمنيتي أن أصبح فنانة تشكيلية عالمية وأنشر رسالتي عن طريق لوحاتي بما يتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فلوحاتي هي من تعبر عن شخصيتي وهي من تصرخ بما يدور بخلجات نفسي، كما أتمنى أن يتم تعييني لخدمة وطني»، وتضيف حول تجربتها في معرض هذا الحبيب يامحب: «الاستاذة ابتسام عبدالله باجبير أصرت وشجعتني للالتحاق بالمعرض الذي يقام تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، وبحضور مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي»، وتختتم: «حصلت على العديد من الشهادات منها شهادة شكر وتقدير للمشاركة في معرض رعاية أسر السجناء والتبرع لهم سنة 1427ه، وشهادة شكر وتقدير لحضور دورة فن التعامل مع الآخرين من الدكتور محمد العريفي، والمشاركة في معرض الكلمات ألوان بجامعة أم القرى سنة 1431ه، وشهادة إتمام دورة التشكيل بمختلف العجائن».