اعتبر حارس فريق العروبة رافع الرويلي الإنجاز الذي حققه فريقه بالبقاء موسما آخر دليلا على العمل المميز الذي تم خلال السنة الماضية، وقال كان لدعم أمير منطقة الجوف فهد بن بدر ولإدارة النادي برئاسة مريح آل مريح دور كبير في ذلك، ساهم في ظهور «حلوة الجوف» بمستوى مشرف عكس مدى اهتمام ابناء المنطقة بهذه اللعبة الشعبية الاولى، وقال لعكاظ أتقدم بجزيل الشكر لأعضاء الشرف وفي مقدمتهم صالح الصخري والذي وقف الى جانب النادي ولزملائي اللاعبين الذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا من اجل النادي ورفع سمعة المنطقة. وحول ما إذا كان توقع البقاء في الدوري للسنة الثانية، قال ما لمسته من عمل والتفاف شرفي وجماهيري منذ تأكد صعودنا من دوري ركاء الى دوري جميل ترك انطباعا داخليا بأن الموسم سيكون ناجحا بتوفيق الله وأن الفريق قادر على البقاء ونقل صورة جيدة عن ابناء الجوف ومدى حبهم وشغفهم بكرة القدم وهذا ما تحقق بفضل الله. ومضى يقول مقارنة بمشاركة أندية لها باع طويل في اللعب في دوري الاضواء أرى بأن التجربة الاولى لنا ناجحة بجميع المقاييس خاصة وأن الفريق تنقصه الكثير من الخبرة الميدانية في مثل هذه المسابقات والاحتكاك بأندية كبيرة كالاتحاد والهلال والنصر والقائمة تطول إضافة الى ضعف الامكانيات المتاحة من بنية تحتية في النادي وشح الموارد المادية، ومع هذا قارعنا الكبار واستطعنا ترسيخ اسم النادي في ذاكرة الجماهير بمختلف انتماءاتها. سألناه كيف وجدت التنافس مع أكثر من خمس فرق للبقاء، فأجاب: ما حدث في هذا الموسم يدل دلالة واضحة على قوة الدوري وتقارب مستويات الفرق فنياً، وما لمسته هو ان نادي العروبة ساهم بشكل كبير في خلق مثل هذه الاجواء الكروية التنافسية الخالصة، فالجميع لم يكن يتوقع حصولنا على عدد نقطي يصل للنقطة (29) خاصة وأن التفكير المرسوم في أذهان المتابعين هو أن النهضة والعروبة هما الاقرب للهبوط مقارنة بأسماء الفرق الاخرى، ولكن ابناء الجوف استطاعوا ان يحدثوا الفارق وصنعوا إثارة تضيف للدوري قوة وجمالا، كما ان تحقيقنا للمركز الثامن خير شاهد على نجاح تجربتنا الأولى. وتحدث الرويلي عن الفروقات الفنية في دوري جميل مقارنة بدوري ركاء قائلا هناك اختلاف 180 درجة من جميع النواحي، سواء كان اهتماما اعلاميا او حضورا جماهيريا ومتابعة وحرصا واهتمام بالمباريات، وللأمانة وحتى توضح الصورة بشكل أدق «كنا نلعب في دوري ركاء دون ان يدري عنا أحد خصوصاً المباريات الاولى والتي لا نشعر خلالها بأننا نلعب كرة قدم وكان الامر بمثابة تأدية واجب ليس أكثر نظراً للعزف الجماهيري والاعلامي وهذا ما افقدها المتعة، عكس جميع اللقاءات التي خاضها الفريق في دوري عبداللطيف جميل خاصة عندما نلعب امام الفرق الكبار، والتي يواكبها اهتمام اعلامي وجماهيري كبير كما انه متابع على نطاق أوسع خارجياً وهذا ما أحدث الفرق». وحول اللقاء الذي لازال عالقاً في ذاكرته قال، هناك ثلاث مباريات مازالت تتردد في ذاكرتي كثيراً، وقدمت خلالها على المستوى الشخصي مستوى جيدا، اولها لقاؤنا امام شقيقنا النادي الاهلي في الدور الاول وانتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، ولقاء النصر بملعب الجوف وانتهى بالتعادل السلبي، وثالث تلك المباريات هو لعبنا امام الهلال وحينها تقدمنا بهدفين دون رد وكنا الاقرب للفوز ولكن الهلال استطاع إدراك التعادل والتقدم في شوط المباراة الثاني وانتهت بثلاثة اهداف مقابل هدفين. وحول سر النتائج الايجابية امام الفرق الكبيرة، قال هذا الأمر يعود للنهج التكتيكي المتبع من قبل مدرب الفريق جميل بلقاسم والذي يعتمد على تقفيل المناطق الخلفية ونقل الكرات الطولية وبالتالي صنع هجمات مرتدة تشكل خطورة على الفرق المنافسة، وهذا ما تحقق وتطرق الرويلي للمستوى الذي ظهر له ووجهته المقبلة، وقال لدي طموح وأهداف ساهمت في هذا البروز الكبير لي، إلى جانب حرصي على حماية عرين النادي الذي ترعرعت فيه منذ الصغر وعلى رأسها رغبتي الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني واللعب لأحد الاندية الكبيرة، وما يهمني هو اللعب للنادي الذي أستطيع الحصول من خلاله على فرصة المشاركة وتمثيل المنتخب إلى جانب العقد المالي المناسب لي.