أطلق وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار فعاليات ورشة العمل الثالثة للوزارة بعنوان «التأثير المتوقع لتزامن الحج مع موسم الصيف» بجدة أمس بمشاركة 20 جهة حكومية وأهلية، من أبرزها وزارة الصحة، أمانة العاصمة المقدسة، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، المديرية العامة للدفاع المدني، هيئة الهلال الأحمر السعودي، الشركة السعودية للكهرباء، شركة المياه الوطنية، الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، مجلس التنسيق لخدمات حجاج الداخل. وتهدف الورشة لاستعراض بعض التجارب العالمية لتطويع درجات الحرارة المختلفة، في استخدامات متعددة وبطرق ابتكارية مناسبة للبيئة المحلية. وأكد وزير الحج أن المملكة تجند كل طاقاتها البشرية وإمكاناتها المادية والتقنية ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بخدمات متقدمة، تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، مستشهدا بالتوسعة التاريخية الجاري العمل فيها في الحرم المكي والمطاف الشريف، والتي تعد الأكبر من نوعها، وقال «كما يقف قطار المشاعر المقدسة الذي يعمل بكامل طاقته، شاهدا آخر على منظومة هذه المشروعات التي توفر وسائل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين، والذي يوصف بالمشروع الأضخم لنقل الحشود، وتسهيل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة (منى، وعرفات، ومزدلفة). بالإضافة إلى قطار الحرمين الشريفين، ومشروعات النقل العام في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وغيرها، والتي تشمل النقل بالقطارات المعلقة، وشبكات المترو، وجميع وسائل النقل التي أقرت الدولة تنفيذها، للتسهيل على ضيوف الرحمن، هذا بالإضافة إلى مشروع منشأة الجمرات التي تتكون من 5 طوابق، وتستوعب 300 ألف حاج في الساعة، مع إمكانية زيادة الطوابق مستقبلا إلى 12 طابقا، لخدمة نحو 5 ملايين حاج». محاور الورشة تركزت محاور الورشة في عدة موضوعات، منها تحديد الأهداف والنتائج التي من المؤمل تحقيقها، التحديات التي تواجهها الجهات المختلفة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، عرض من كل جهة مشاركة، وطرح البدائل الممكنة، تكوين فرق عمل متعددة، ومناقشة البدائل وترشيح الأبرز والأوفق، ومناقشة الدعم البشري والمادي اللازمين لإنجاز العمل. من جانبه أوضح وكيل وزارة الحج لشؤون الحج المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسين بن ناصر الشريف، أن مثل هذه الجهود تدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتؤكد دعم الحكومة اللا محدود لهم ليؤدوا مناسكهم في جو تكسوه الروحانية والاطمئنان والأمان. وأشار المحاضر الدكتور محمد مصطفى محمود إلى أن ورشة العمل الأولى كانت لتحليل أبعاد المشكلة واقتراح الحلول المناسبة لها، وقال «تم تقسيم الحضور الى فرق عمل للعصف الذهني وأسفرت تلك الورشة عن 34 مقترحا قصيرة الأجل و(3) مبادرات طويلة الأجل لها علاقات بالتنظيم والفقه (الشرع) والتوعية والموارد البشرية وشؤون البلدية والقروية والبنية التحتية الهندسية والتقنية».