أكد ل«عكاظ» عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وذلك بكشف زيفها وضلالها والتنبه للخطر الذي تسعى لتحقيقه، مثمنين اليقظة الأمنية في كشف تنظيم إرهابي مرتبط بجهات إجرامية خارج البلاد. وقال الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء «إن ما يقوم به أولئك المجرمون هو إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل واعتداء على الدماء البريئة وترويع للمسلمين، وهو من أشد أفعال الخوارج، بل إن الخوارج أنفسهم لم يفعلوا هذا». ودعا عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الجميع للتعاون من أجل القضاء على هذه الفئة الضالة، مبينا أن الإرهاب شر يجب التعاون على اجتثاثه واستئصاله، ويجب منع أسبابه وبواعثه. وبين أن الإرهابيين يرتكبون فظيع الجرائم عندما يقدمون على قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات، ويفسدون في الأرض. أما عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، فقال: إن من نعم الله علينا أن سخر رجال هذه الدولة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الداخلية، ليكونوا سدا منيعا لدرء خطر كل من أراد بهذا الوطن وأمنه شرا، مبينا أن أمن الوطن بأيد أمينة، مشددا على ضرورة أن يتفكر المسلم ويتأمل في أعماله ويعرضها على الكتاب والسنة ويذهب لأهل العلم الراسخين الربانيين، ويتحاور معهم ويطرح ما لديه من شبه وشكوك ليساعدوه في تجاوز الانحراف والضلال. وبين أن الواجب على أهل العلم أن ينصحوا لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ويبينوا زيغ هؤلاء الخوارج الذين حذرنا النبي صلى الله عيله وسلم من صنيعهم الذين يخرجون على أهل الإسلام، وإن أظهروا التدين والعبادة، إذ التدين الحق ما وافق كتاب الله وسنة رسوله، وفق منهج السلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ لكي لا يغتر بهذا الفكر غيرهم، ويكونوا يدا بيد مع ولاة الأمور لكي لا يمتد شرهم، كما أن على الجميع أن يكونوا سدا منيعا ضد كل من يريد شرا ببلاد الحرمين المملكة التي رفعت لواء الإسلام وراية التوحيد وطبقت أحكام الشرع في هذا الزمن ومنذ أن قامت وهي مثال يقتدى به في العالم.