أكد وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد خالد بن عبدالله العبداللطيف أن الأوقاف في المملكة تطورت خلال السنوات الماضية بدرجة كبيرة واتسعت دائرة مصارفها من خلال صيغ وقفية حديثة تشمل فئات كثيرة في المجتمع ومجالات متنوعة تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية وترسخ عمليا تكافل المجتمع وتماسك افراده، وتعاونهم على البر والتقوى لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وتحقق المقاصد الشرعية المتوخاة من تشريع الوقف في الإسلام. وأشار في تعليقه على ما ذكره كاتب «عكاظ» عيسى الحليان في مقاله (صدر الوقف) إلى عدد من الأنشطة الوقفية التي تخدم المجتمع ومنها الإنفاق على عدد من المجالات التي يحتاجها كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك من ريع الاوقاف الموقوفة عليهما، وتقديم بعض الخدمات العلمية والبحثية لطلاب العلم من خلال المكتبات الوقفية التي تخدم المجتمع في مجال البحث العلمي، حيث تحرص الوزارة على العناية بتلك المكتبات، وزيادة أوعيتها العلمية ومن بينها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمدينة المنورة، إضافة إلى المساهمة في عدد من المراكز التي تهتم بالإعاقة، ومنها جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الأعاقة، وإسكان بعض الفقراء الذين يحتاجون إلى سكن في الأربطة المخصصة لذلك، في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف حسب شروط الواقفين، وصرف إعانة سكن لبعض المحتاجين للسكن من خلال الأربطة المستثمرة لهذا الغرض وذلك لمن لم يحصلوا على سكن في هذه الأربطة، وتنفيذ مشروع تفطير الصائمين سنويا في بعض مدن المملكة التي توجد فيها أوقاف موقوفة لهذا الغرض، والإنفاق على بعض الفقراء والمساكين والأرامل وغيرهم من الفئات المحتاجة وذلك من الاوقاف المشروطة على تلك المجالات، وطباعة العديد من الكتب والموسوعات العلمية والمطويات الدعوية، ومنها ما يعنى بالحجاج والمعتمرين، وتنفيذ شروط الواقفين في إسكان حجاج بعض الدول الإسلامية سنويا، أو استئجار مساكن لهم من خلال الأوقاف المشروطة على ذلك.