نجران تستعد لاستقبال زوارها بالألعاب الشعبية

تستعد منطقة نجران بمواقعها الأثرية والتاريخية والحضارية والسياحية والأسواق الشعبية والقرى التراثية التي تضم العديد من القصور والمباني التراثية القديمة لاستقبال زوار المنطقة، بعد أن أسهمت في جذب العديد من الزوار في السنوات الماضية، وجعلتها وجهة سياحية رائعة.
ولأن منطقة نجران تحتضن الأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية والتي يأتي من أبرزها موقع الأخدود الأثري وقصر الإمارة التاريخي وآبار حمى وسد وادي نجران والأسواق الشعبية والتراثية ومنتزه الملك فهد الوطني فقد أصبحت واحدة من المناطق السياحية الهامة، التي تحتفل بزوارها على دقات الطبول وأنغام الزامل والرزفة والتي يشارك فيها الزوار العرب والأجانب من داخل المملكة وخارجها.
وتنتشر على ضفاف وادي نجران مزارع النخيل وبساتين العنب التي تزين القرى التراثية الرائعة التي يوجد فيها أكثر من 34 قرية تراثية، وتحتوي كل قرية على أكثر من 12 منزلا تراثيا من القصور والقلاع التراثية التي تمثل الطابع المعماري القديم لمنطقة نجران، والتي تحظى باهتمام كبير من قبل الأهالي ومن الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من خلال عمليات الترميم والتطوير لتلك الأماكن للحفاظ على التراثي العمراني للمنطقة.
وتحتضن منطقة نجران أكثر من 20 فندقا فاخرا و130 وحدة سكنية مرخصة لاستقبال زوار المنطقة من السياح المحليين ومن بعض دول الخليج العربي والمتنزهين من سكان المنطقة، خاصة في الإجازات والعطل الرسمية، وقد حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة على جودة الخدمات المقدمة للنزلاء ومناسبة السعر من خلال وضع قائمة الأسعار في مداخل الفنادق والوحدات السكنية وفي مكان بارز لكي يتسنى للزوار الاطلاع عليها والحد من التلاعب.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، بأن المنطقة من المناطق التي حباها الله سبحانه وتعالى بكثير من المقومات الهامة كالآثار والتاريخ وتمتاز بمناخ معتدل شتاء ذي رطوبة متوسطة شديد البرودة في المناطق الجبلية، ومعتدل الحرارة صيفا، أما الأمطار فهي متوسطة شتاء وغزيرة صيفا أغلب الأحيان، وقال إن نجران تعتبر ثالث أكبر منطقة سعودية من حيث المساحة، مشيرا آل مريح إلى أن من أبرز المقتنيات التراثية التي تشتهر بها المنطقة قديما هي الأواني المنزلية المصنوعة من الفخار والفضة والأسلحة القديمة التراثية مثل الجنبية والبندق والملابس النسائية مثل الحلي القديمة بالإضافة إلى تمسك الأهالي بالعادات والتقاليد القديمة، مثل بعض الألوان الشعبية.