تأتي المتابعة الشخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد – حفظهم الله - لتؤكد الجهود المبذولة على كافة المستويات، من أجل مكافحة فايروس كرونا، والعمل على الحد من انتشاره، وحماية المواطنين والمقيمين والقادمين إلى المملكة من أخطاره المميتة. هذا الاهتمام غير المستغرب من القيادة الرشيدة، يحتاج إلى تفاعل الكثير من الدول والهيئات العالمية، بل وضرورة التنسيق مع وزارة الصحة في المملكة، للوصول إلى حلول عاجلة تسهم في الحد من انتشاره ليس داخل المملكة فحسب، وإنما للحيلولة دون وصوله إلى دول أخرى. ندرك بأن التنسيق قائم وعلى أعلى مستوى بين وزارة الصحة وبقية الوزارات المعنية في المملكة وبخاصة وزارة التربية والتعليم، لمواجهة هذا الفايروس والحد من انتشاره وبخاصة في الأماكن التي تشهد كثافة بشرية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات، وقد تحققت ولله الحمد الكثير من النجاحات، إلا أن ما يقلق المسؤولين في المملكة ويثير المخاوف المستقبلية، هو إصابة بعض القادمين إلى المملكة لأداء العمرة بهذا الفايروس الخطير، الأمر الذي يتطلب تعاونا وتفهما من الدول العربية والإسلامية، بضرورة الالتزام والتقيد بالإجراءات الوقائية التي سنتها وزارة الصحة لتجنب مواطنيها الإصابة بهذا الفايروس. إذن، المنتظر أن تعلن الدول العربية والإسلامية وعلى وجه السرعة، تفاعلها مع الاحترازات الوقائية التي تتخذها المملكة، وأن تبادر إلى منع قدوم المسنين والمرضى والحوامل من مواطنيها إلى المملكة لأداء العمرة، على أن يسبق هذا القرار عملية إقناع بأن المنع جاء من أجل سلامتهم ووقاية لهم، بل وإفهامهم بأنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا الفايروس القاتل.