أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في حديثه ل»الشرق» أن الصحة ستستمر في منع دخول رعايا الدولتين اللتين تم منعهما بسبب فايروس «كرونا» سواء في موسم الحج أو العمرة أو الزيارة، إلى أن يتم التأكد من سلامة هذه البلاد من الفايروس وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وأضاف الربيعة أن من أهم السلبيات التي سجلت هذا العام هو العدد الكبير من المفترشين والحجاج القادمين دون تصريح، واللذين شكلوا أعداداً كبيرة، ما سببت في إرباك الصحة وجميع الأجهزة الخدمية الأخرى، كما أكد وجود دراسة لانتشار المراكز الصحية الجديدة في مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة ومنها مناطق محطات القطار لمواجهة أي ظرف، ومنها ما حدث مؤخرا من تدافع لبعض الحجاج في محطات القطار. وقال الدكتور الربيعة في حديثه ل»الشرق» إن الوزارة «ستستمر في لغة الشفافية وستتكلم بلغة الأرقام ولن تخفي الحقائق عن الإعلام»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد موسم دون سلبيات، وأكبر تحد واجهنا هو الأعداد الكبيرة للمفترشين، حيث إن خطط ودراسات الوزارة تنبني على الأرقام، وعندما تتغير تلك الأرقام تربك كل الأجهزة الخدمية، بالإضافة إلى أثرها السلبي على الصحة والبيئة، كذلك واجهتنا مشكلات في النقل بسبب الافتراش، بالإضافة إلى التحديات الصغيرة التي نسجلها بين القوى العاملة وبين بعض الأدوية، ولدينا من المهنية لتسجيلها ومناقشتها وليس لدينا ما نخجل من مناقشته». وقال الدكتور الربيعة أثناء تصريحه عن إعلان اللجنة الصحية سلامة حج هذا العام 1433ه / 2012م، وكذلك عدم تسجيل أي تفش لأمراض وبائية أو محجرية بين الحجاج، إن عدد الحجاج الذين راجعوا مرفق وزارة الصحة بلغ 362 ألفا و740 حاجا، وبلغ عدد الحجيج الذين أجريت لهم قسطرة قلبية 463 حاجا، وبلغ عدد الحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح 35 حاجا، وبلغ عدد الحجاج الذين أجري لهم غسيل كلوي 2024 حاجا، وبلغ عدد الحجاج المرضى المنومين الذين قامت الوزارة بنقلهم من مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة 443 حاجا، كما بلغت نسبة الإشغال في المستشفيات في المشاعر المقدسة 65% أكثرها في مستشفى منى الوادي. وتطرق الربيعة في حديثه إلى فايروس «كرونا» حيث قال «إن أي فايروس جديد يشكل هاجس لكل وزارات الصحة والمنظمات الدولية ولكن وزارة الصحة السعودية لديها الخبرة التراكمية والاستعداد ما يؤهلها لعمل الفحوصات والإجراءات الاستقصاءات الوبائية لضمان سلامة وأمن الحجاج ولم تسجل حالات كرونا على الرغم من أن وزارة الصحة وضعت نظام مراقبة دقيق وأخذت عينات لأي حالات مشتبهة ورصدت حالات وأخذت عينات منها وفحصتها ولله الحمد إلى هذه الساعة جميع العينات التي فحصت جاءت سلبية حيث نجري فحوصات كثيرة في مختبرات السعودية وجاءت سلبية ومع ذلك نرسلها لمختبرات العالمية لنكون شفافين مع العالم. كما رفض ذكر الدولتين اللتين منعتا من حضور الحج لأسباب صحية تتعلق بفيروس كرونا حيث قال معلقا على ذلك أن المملكة تفتح أبوابها لكل دول العالم لأداء الحج ولا نمنع الدول إلا في الحالات التي نخاف بشكل كبير على تهديد صحة الحجاج والوزارة عندما قررت منع دولتين هو من باب الحرص مع ألم الوزارة على عدم حضور هؤلاء الحجاج ولا يهمنا ذكر اسمي الدولتين ولكن الأهم أننا حصلنا على سلامة الحجاج وهناك تفاهم وتنسيق بين وزارة الصحة وسفارات المملكة في تلك البلاد لإيضاح الصورة. من أكبر التحديات التي تواجهنا في موسم الحج هو التعامل مع الحشود الكبيرة وأكبر تحد هذا العام أنك تخطط بناء على إحصائيات وأرقام محددة ولكن للأسف إن هناك بعض الحجاج الذين يأتون بدون تصريح وعندما يصل هذا العدد تقريبا موازياً للعدد المرخص له يكون هذا العدد فيه تحد كبير ليس فقط لوزارة الصحة بل لجميع الأجهزة الخدمية والأمنية ولكن ولله الحمد الاستعدادات كانت على قدر المسؤولية ولم تشكل أي نقص في الخدمات التي خططت لها وزارة الصحة. وقال «نأمل أن تلتزم الدول الإسلامية بالاشتراطات الصحية التي حددتها وزارة الصحة للحجاج سواء المصابين بالأمراض المزمنة أم غيرها من الأمراض»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا وشفافية مع منظمة الصحة العالمية.