أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، على ضرورة تسريع العمل لتجهيز وتشغيل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وسرعة البدء بخطة عمل واضحة وفق جدول زمني مناسب ومرحلي. واستعرض لدى ترؤسه أمس الأول الاجتماع الأول للجنة العلمية للمركز بجدة، منهجية وآلية عمل المركز والدور الذي سيقوم به لمكافحة الأمراض والوقاية منها في المملكة، واستمع للمرئيات والمقترحات التى قدمت من الأعضاء حول تعميق الاستفادة من المركز، مشيرا إلى أهمية الدور المحوري للمركز، مبينا أنه يأتي ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة الصحة. واتفق الجميع على تكثيف الجهود بالتركيز على المحاور الرئيسية، وتشمل: أهمية التعاون بين القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لإنجاح خطط وبرامج المركز، تشجيع المشاركة والتعاون بين الجمعيات التخصصية والمركز، تبني مؤشرات قياس أداء فعال لأعمال المركز، تكثيف برامج وأنشطة تعزيز الصحة، وسرعة البدء باكمال برامج البنية التحتية والموارد البشرية وأنظمة المعلومات. يذكر أن أعضاء المركز يمثلون كافة القطاعات المعنية وهي وزارات الصحة، الشؤون البلدية والقروية، الحرس الوطني، الداخلية، الدفاع والتعليم العالي، وممثلين عن القطاع الصحي الخاص. وناقش وزير الصحة المكلف مع رؤساء القطاعات الصحية التخصصية والعسكرية وممثلي وزارات التعليم العالي والداخلية والتربية والتعليم والقطاع الصحي الخاص، آليات التعاون اليومي والمستمر بين القطاعات الصحية الحكومية والعسكرية والجامعية من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى. من جهة أخرى بحث الاجتماع الطارئ لمجلس الخدمات الصحية لعام 1435ه أمس الأول في جدة بحضور أمين عام المجلس الدكتور يعقوب المزروع، أهمية التكاتف بين جميع القطاعات المعنية من أجل مكافحة فيروس كورونا والعمل الدؤوب على الحد من انتشاره بكافة الوسائل والسبل، وتم تقديم شرح تفصيلي عما تم إنجازه بصدد متابعة المرض ورصد النتائج العلمية التي توصل إليها فريق الخبراء المحليين والدوليين من أجل إيجاد الحلول الجذرية للمرض، وتأمين التحصينات والأدوية المناسبة للقضاء على الفيروس. وأكد فقيه أن الوزارة تعتزم إطلاق حملة توعوية وإعلامية عبر جميع وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف توعية المجتمع بالمرض وكيفية انتقاله وكيفية تجنب الإصابة به، داعيا لتوحيد الجهود العملية بما يفيد المجتمع وبما يرتقي إلى تطلعات القيادة التي بذلت الغالي والرخيص من أجل صحة المواطن، وقال «الوضع الحالي للمرض يحتم علينا أهمية التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتكثيف التوعية الصحية للمعلمين والطلاب والطالبات في المدارس بما يضمن سلامتهم». من جانبه ناقش وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه في اجتماعه الأول مع قيادات الوزارة من النواب والوكلاء ومديري الشؤون الصحية بالمناطق أمس الأول، خطة الوزارة وخارطة الطريق للمرحلة المقبلة. وترتكز «خارطة الطريق» بحسب الوزارة على مسارين رئيسيين، أولهما سرعة التحرك وتكثيف الجهود لاحتواء فيروس «كورونا - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، بينما يركز الآخر على تقديم الخدمات الصحية وفق منهجية علمية تلبي احتياجات المستفيدين على أرض المملكة. ورفع فقيه في بداية اللقاء شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على الثقة الكريمة بتكليفه بوزارة الصحة، ودعا الله أن يوفقه لخدمة الوطن، وأكد على أهمية تبني قيم ومبادئ سامية للتعامل والتواصل البناء حتى يسود التوافق والتناغم بين الجميع، وتشمل تلك القيم الإخلاص، الأمانة، المثابرة، الإتقان، الإفصاح، الشفافية وتقديم الخدمة برضى ومحبة. وكشف فقيه خلال الاجتماع، الخطوات التي اتخذت لسرعة احتواء فيروس «كورونا»، ومنها سلسلة الزيارات الميدانية لتفقد مدى استعدادات المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس، تعيين مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وتخصيص مراكز رئيسية طبية لمواجهة الفيروس. وفي ختام اللقاء أكد الوزير على أهمية العمل بروح الفريق الواحد، والمساهمة في تحقيق رسالة الوزارة بأسس علمية واضحة، وطالب جميع الحضور بتقديم مقترحاتهم كتابة للتسريع من عملية التفاعل لاحتواء فيروس كورونا وتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة.