ناقشت ديوانية تعليم جدة التي عقدت البارحة الأولى لتكريم الدكتور يوسف بن حسن العارف مدير إدارة تعليم الكبار بمناسبة تقاعده مفهوم «النظام» وكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه، حيث دارت حوله مداخلات الحضور. وأبان مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي في كلمته أن هناك فجوة كبيرة بين اللوائح المنظمة وبين التطبيق العملي للنظام مطالبا بتفعيل نموذجي لهذا المعنى الخلاق حتى نصل لمجتمع منظم، واعتبر الثقفي إدارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمنطقة مكةالمكرمة نموذجا للقائد الناجح الذي يعتبر تطبيق النظام طريقا للوصل إلى الهدف، مشيرا إلى أن الأمير خالد الفيصل لا يرى في النظام سيفا مسلطا على الرقاب بل يرى في النظام رحمة وجمالا، مؤكدا أن كرسي الأمير خالد للالتزام بالنظام واحترامه يعتبر منطلقا لترسيخ ونشر ثقافة النظام والالتزام به. وشهد موضوع النظام تفاعلا من الحضور جاء في مجملها التأكيد على أهمية ترسيخ هذا المعنى الناجح لمفهوم النظام ودور الأسرة والمدرسة في تفعيله وتعزيزه لدى الطالب والطالبة، وأنه المحور الرئيسي الذي نعيش ونتحرك من خلاله مؤكدين على التوعية والفهم والتنفيذ لمعنى النظام وتعزيزه والتمسك به. وكانت الديوانية التي حضرها مساعدو مدير التعليم ومديرو الإدارات والمكاتب وعدد من مديري المدارس والمشرفين والمعلمين والطلاب، احتفت بالدكتور يوسف بن حسن العارف مدير إدارة تعليم الكبار والذي اختتم مشواره التربوي والتعليمي الحافل بالكثير من المنجزات والعطاءات التربوية والثقافية والأدبية. واعتبر مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي الدكتور العارف نموذجا متميزا ومخلصا وناجحا أثرى الساحة التعليمية بإبداعاته عبر تاريخه الوظيفي الحافل مثمنا له كل الاعمال والأدوار التي تقلدها وأشاد الثقفي بالعلاقات الاجتماعية التي بناها مع جميع الزملاء. فيما استعرض الدكتور العارف في كلمة ألقاها بهذه المناسبة رحلته التربوية والتعليمية والعملية طيلة ما يقارب الأربعين عاما، وتحدث عن ذكريات ومواقف كثيرة، ثم اختتمها بإلقاء عدد من قصائده الشعرية التي لاقت استحسان الحضور.