90 % من السيدات السعوديات يفضلن استقدام نساء أجنبيات من خارج المملكة لقيادة سيارة الأسرة السعودية والنساء في تنقلاتهن، رافضات في الوقت ذاته وجود السائق الأجنبي في خلوة صريحة معهن داخل السيارة. جاء ذلك في رسالة دكتوراه في الفلسفة التربوية تخصص أصول التربية للباحثة منال الذياب تحت عنوان «الخطاب النسوي والوعي بحقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، دراسة حالة لطالبات الجامعة». وكشف الاستطلاع الذي جاء في البحث أن 8.88 % من النساء فقط (عينة الدراسة) يؤيدن قيام رجل بقيادة سياراتهن، و52.19% يوافقن تماما على قيادة سيدة أجنبية منعا لخلوة رجل أجنبي بهن، أما نسبة 38.93 % من النساء عينة الدراسة فهن يوافقن أحيانا على ذلك. وحول سؤال الدراسة: (أريد أن أقود سيارتي لقضاء حاجتي بنفسي دون رقيب علي)، أجابت 58.72 % من السيدات أنهن يوافقن تماما، أما 37.32 % من النساء فهن يوافقن أحيانا، و3.96 % من النساء عينة الدراسة يرفضن قيادة السيارة تماما. كما أوضحت الدراسة أن 66.74 % من النساء يؤكدن أنه عند ذهاب السائق إلى بلده في إجازته السنوية فإنهن يلزمن بيوتهن ولا يستطعن الخروج منها لقضاء حوائجهن. وهدفت دراسة الباحثة منال الذياب للوقوف على مدى وعي طالبات الجامعات السعودية بحقوق المرأة والعوامل المكونة لهذا الوعي والمؤثرة فيه، ووضع تصور مقترح لرفع مستوى وعي طالبات الجامعات السعوديات في مجال حقوق المرأة في ضوء توجيهات الخطاب النسوي السعودي. وأوضحت الباحثة أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تعريف المرأة العاملة بحقوقها وإحساسها بدورها الحقيقي في المجتمع، وإتاحة الفرصة للتعرف على مشكلات المرأة السعودية فيما يخص حقوقها والعمل على إعطائها لها في ظل التشريعات الإسلامية، كما هدفت الدراسة للرقي بالخطاب النسوي وإجادة توظيفه لخدمة قضايا المرأة العادلة والحقوق التي يسلبها البعض. وتطرق البحث إلى حقوق المرأة الاجتماعية مثل العضل وتكافؤ النسب وزواج القاصرات والولاية وقيادة المرأة للسيارة والعمل والعنف الأسري ورأي المرأة حول هذه القضايا.