تعكف أمانة منطقة عسير على وضع الرسومات والمخططات لمشروع سياحي نموذجي يحمل اسم «عين أبها»، والموقع الذي يشرف على مدينة أبها بإطلالة متميزة تتجاوز مساحته الإجمالية نحو ستة آلاف متر مربع، وتعمل حاليا الأمانة على إيجاد كافة المسوغات الاستراتيجية للاستفادة من هذا الموقع. وتأتي الخطوة في إطار سلسلة من الأفكار التي تعمل الأمانة على تنفيذها بهدف تطوير السياحة في المنطقة، تحقيقا لمبادرة «عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام» التي دشنها أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، وأطلقها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لإحداث نقلة نوعية للسياحة في المنطقة، أوضح ذلك مدير الإشراف التنفيذي لمشاريع مدينة أبها علي محمد آل مفتاح، مؤكدا أن مشروع «عين أبها» يعتبر إطلالة سياحية نموذجية على المدينة، وفرصة سياحية استثمارية يمكن استغلالها في تعددية الخيارات السياحية في المنطقة، وتحقيقا لمبدأ السياحة المستدامة على مدار العام لسكان عسير وللسياح الزائرين. وأضاف مفتاح «الأمانة وضعت خطة لعمل مشروع سياحي ضخم، يضم جلسات عائلية، مسطحات خضراء، بهدف الاستفادة من الموقع المطل على مدينة أبها». وتابع: «التخطيط يجري على قدم وساق لتقديم التصاميم والدراسات وفقا لأحدث التصورات الاستثمارية والسياحية، حيث سيخصص نحو 2000 متر مسطح من الموقع للمطاعم العالمية والشهيرة، وأخرى للكوفي شوب»، مبينا أن المشروع لا يزال تحت الدراسة باعتبار الموقع واجهة سياحية يمكن استثمارها بالشكل الأمثل ودراسة المواقع الأخرى للعديد من القرى الموجودة في السودة والتي تمتلك مواقع جغرافية وسياحية تؤهلها لهذا التطوير، لافتا إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في آلية التعامل مع الموقع الحكومي، وجار العمل على تجنيد كافة الطاقات لتوفير هذه الواجهة كنموذج سياحي فريد من نوعه. من جهته، بين مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة بعسير المهندس محمد العمرة، أن المنطقة تعتبر من المواقع التي تحتاج إلى الأفكار السياحية الخلاقة التي تخلق الجو الاستثماري الحقيقي برؤية علمية ثاقبة بدراسة طبوغرافية المنطقة من خلال الأمانات والبلديات لتحقيق مبادرة عسير وتوفير المناخ السياحي المميز في المنطقة، متمنيا أن يستفاد من مقومات السياحة ومعطيات المكان والجو والإطلالة وتعددية التضاريس في المنطقة ما بين السهل والجبل والوادي. وقال «هناك تلاق بين فرع الهيئة والجهات ذات العلاقة بالمواقع السياحية لتقديم الدعم والمساندة وتبادل الأفكار والخبرات بما يعزز تطوير السياحة في المنطقة ويحقق المعادلة السياحية الكاملة للجذب السياحي على مدار العام.