جاء فايروس كورونا لينهي تعثر مجمع الملك عبدالله الطبي (مستشفى شمال جدة سابقا) الذي تم تشغيل عياداته الخارجية فقط قبل سبعة أشهر بعد تعثر امتد لنحو سبع سنوات، حيث تم تخصيصه كمجمع طبي ضمن ثلاثة مراكز على مستوى المملكة متخصصة في استقبال حالات المصابين بفيروس كورونا. «عكاظ» قامت أمس بجولة ميدانية في المجمع رصدت خلالها سباقا مع الزمن تقوده إدارة المجمع، حيث يعمل الجميع كخلية نحل لوضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المصابين بالفايروس ابتداء من الأسبوع المقبل. ويمتد مشروع المجمع الطبي الذي وفرت فيه كافة المستلزمات الطبية الحديثة لتشغيله وفق أحدث المواصفات العالمية، على مساحة تقدر ب75 ألف متر مربع، وبسعة 500 سرير، من ضمنها 50 سريرا للعناية المركزة، و16 سريرا للحروق، إضافة إلى 20 حاضنة لحديثي الولادة. كما يشمل مركزا للحوادث والإصابات، وآخر للعلوم العصبية، وثالثا متخصصا للعقم والخصوبة، إضافة إلى 8 غرف عمليات رقمية حديثة، وغرفتين للعمليات القيصرية، وجهازين لأشعة القسطرة القلبية التداخلية للأوعية الدموية، ومختبر تقني حديث. و45 عيادة خارجية بجميع التخصصات، وقسم للأطفال بكل التخصصات الفرعية. وأكد مدير مجمع الملك عبدالله الطبي الدكتور سالم باسلامة ل«عكاظ» أن المجمع سيستقبل الحالات المصابة بكورونا من المستشفيات الأخرى، اعتبارا من الأسبوع المقبل، وذلك بعد استكمال التجهيزات والأسرة اللازمة والكادر الطبي والتمريضي المتخصص للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأشار الدكتور باسلامة إلى أنه من المتوقع أن تعقد اجتماعات متواصلة مع قيادات صحة جدة، لبحث أوجه الخدمات الطبية التي سيقدمها المجمع للمصابين بكورونا.