أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف على الدور القيادي الذي يؤديه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز الأمن وإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وتحقيق السلم العالمي، وحرصه على إيجاد عالم بلا نزاعات يسوده الأمن والسلام، موضحا أن الملك عبدالله كان ولا يزال حريصا أيضا على إنهاء الصراعات والخلافات، وإيجاد حالة من التفاهم والوئام بين الشعوب، وإحلال السلام ليس فقط في المحيط الإسلامي بل وفي المحيط العالمي. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات ل«عكاظ» بمناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، إلى أن حكومته تعطي أولوية قصوى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة في جميع المجالات وإعطاء أهمية التنسيق المشترك بين المملكة وباكستان في مختلف القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، مؤكدا أن حكومته كانت ولا تزال تعتبر أن أمن المملكة من أمن باكستان، والعكس صحيح. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن الشعب الباكستاني لن ينسى مواقف الملك عبدالله المشهودة بجانبه في الظروف الصعبة التي مر بها في الأزمات والكوارث الطبيعة. وتابع قائلا «إن الشعب الباكستاني يعتبر الملك عبدالله قائدا للأمة الإسلامية وزعيما سياسيا محنكا ورائد السلام العالمي وحريصا على إيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الأمة الإسلامية». وزاد «إن جهود الملك عبدالله إزاء تكريس الوسطية والاعتدال ودعم حوار الأديان جعلته يتبوأ مكانة عالمية، لحرصه الشديد على خير الإنسانية في أرجاء العالم. مشيرا إلى أن السياسات الإيجابية التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله جعلها أكثر تأثيرا في المحافل الدولية، وأصبحت شريكا رئيسيا في صناعة القرار العالمي وداعما للأمن والسلام في المنطقة والعالم الإسلامي. ووصف رئيس الوزراء الباكستاني العلاقة الباكستانية السعودية بأنها استراتيجية ثانية تجازوت كل الامتحانات وضاربة في الجذور، مؤكدا أن بلاده تولي توطيد العلاقة مع المملكة أهمية بالغة، لما للمملكة من دور فعال وإيجابي ليس فقط على الصعيد العربي والإسلامي فقط بل والعالمي. وأكد شريف، حرصه الشديد في تنسيق سياسات بلاده مع توجهات المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعتبر رائد السلام العالمي، مؤكدا أن البلدين حريصان على إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم الإسلامي وفي نفس الوقت لاعبان أساسيان في الخارطة العالمية ولديهما الرغبة والحرص على إيجاد حلول عادلة لأزمات المنطقة والعالم الإسلامي ويرغبان في تعزيز الأمن والسلم العالمي. وتحدث رئيس الوزراء الباكستاني على عمق الفكر السياسي الأمني الذي يحمله الملك عبدالله، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب داخليا ودعم الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب عالميا، حيث قال: إن المملكة لم تعد رائدة في مجال مكافحة الإرهاب فحسب بل مدرسة عالمية في طرق مكافحته التي تركزت ما بين الحزم وعدم المهادنة وضرب الإرهاب واجتثاثه من جذوره والمناصحة لاولئك الذين عادوا للصواب، منوها بدعم خادم الحرمين الشريفين لتعزيز نشاطات مركز مكافحة الإرهاب العالمي وتكريس قيم التسامح والاعتدال والوسطية. وهنأ شريف الشعب السعودي بذكرى البيعة التي تعتبر ليس فقط احتفالية للشعب السعودي بل وللشعب الباكستاني الذي يرى في المملكة زعيمة وقائدة للأمة الاسلامية ومحبة للشعب الباكستاني الذي يبادله الحب والاحترام والتقدير.