وصف الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة المكلف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار التسع سنوات الماضية من تاريخ مكةالمكرمة بالمرحلة الذهبية التي شهدت فيها دعما استراتيجيا في مختلف المشاريع التطويرية وفق مخطط إدارة التنمية الحضرية الذي تحول لمظلة تطويرية في بناء هذه البقعة المقدسة. وقال الدكتور البار «نظرا لمرور ما يزيد على الخمس سنوات منذ إعداد المخطط الهيكلي المحدث لمدينة مكةالمكرمة، وتطور العمران بمكة ليشمل العديد من النواحي العمرانية على المستويات التخطيطية المختلفة، وكذا ما تم إعداده فيما يخص الدراسات العمرانية والمشروعات الخاصة بالطرق والنقل والمرور، وحيث أجرت الهيئات السابقة بالعديد من الدراسات في المجالات المختلفة منها ما يخص الجوانب التخطيطية ومنها المتعلق بالطرق والنقل والمرور». وأشار إلى بدء أعمال اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في إطار لائحة تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة (مثال) المخططات التطويرية لمنطقتي الزهور والزهراء العشوائيتين، والمخطط الهيكلي للضاحية الحضرية بجعرانة شمال شرق مكةالمكرمة. وقال: أعدت الهيئة مخطط إدارة التنمية الحضرية بمكةالمكرمة حتى عام 1450ه، الذي يهدف إلى استيعاب التغيرات التي طرأت على المخطط الهيكلي المحدث لمكةالمكرمة حتى سنة الهدف 1450ه، والمتمثلة في عدد من المشروعات العمرانية التي ظهرت من التطور العمراني الجاري بالمنطقة المركزية وغيرها من المشروعات التنموية في المجالات المختلفة والتي تؤثر بشكل مباشر على التنمية الحضرية سواء المقترحة منها أو تلك الجارية على أرض الواقع بمكةالمكرمة حيث يأخذ مخطط إدارة التنمية الحضرية في اعتباره عددا من الجوانب العمرانية الهامة منها اعتبار المنطقة المركزية بمكةالمكرمة هي المنطقة المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث وذلك لعدد من الاعتبارات العمرانية والتوزيع المكاني للخدمات، حيث من المقترح أن تخضع تلك المنطقة بالإضافة إلى منطقة العزيزية لاشتراطات عمرانية خاصة من حيث نظام الارتفاعات والكثافة السكانية العامة وتوزيع الاستخدامات لتشتمل على أغلب الخدمات الخاصة بالحجاج والمعتمرين وزوار المسجد الحرام بمكةالمكرمة والتأكيد على فكرة إنشاء تجمعات عمرانية كاملة المرافق والخدمات تمثل «ضواحي حضرية» على مداخل مكةالمكرمة لتخفيف الضغط على الكتلة العمرانية بمكةالمكرمة وربط تلك الضواحي بوسائط نقل جماعي متعددة وذات كفاءة لتحقيق القرب الزمني لتلك التجمعات العمرانية. وأضاف البار أن الطبقة الثانية فكانت المخطط الهيكلي حيث تعد البيئة العمرانية للمدينة هي الحيز المكاني التي تتفاعل في إطاره كافة هذه الأنشطة، وهي المرآة التي تعكس صورة المدينة أمام الزائرين لبلد الله الحرام. ومن هذا المنطلق تعددت الدراسات التخطيطية التي تمت على المدينة بغرض تحليل البيئة العمرانية القائمة واستشراف المستقبل واحتياجاته المتوقعة من العمران والخدمات والمرافق وقد تنوعت المستويات التخطيطية لهذه الدراسات بين دراسات شاملة على المستوى الإقليمي والمحلى مثل دراسة المخطط الاستراتيجي الرئيسي الذي أعد للمدينة عام 1393ه ودراسة مخطط التنمية الشامل لمكةالمكرمة عام 1406ه، وأخيرا الدراسة التي نحن بصدد تحديثها وهي دراسة المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة والتي أعدت في عام 1420ه. وعلى الجانب الآخر تم عمل دراسات تخطيطية على المستوى التفصيلي مثل دراسة مخططات مناطق العمل المختارة بمكةالمكرمة. وأوضح البار أن الدراسة الحالية تتبنى وفقا لنطاق عملها منهجا تخطيطيا يعتمد على تحديث البيانات الإحصائية للمخطط السابق ومراجعتها وتدعيم وتدقيق بعض الدراسات التي تحتاج إلى استكمال وذلك من خلال إعداد بعض المسوحات الميدانية أهمها المسح العمراني الشامل على مستوى المدينة للتعرف على خصائص الهيكل العمراني الراهن. والحصر الميداني السكاني الاقتصادي بالعينة على مستوى المدينة لسد العجز الواضح في البيانات السكانية والاقتصادية مع دراسة وتحليل كافة جوانب الكيان السكاني والاقتصادي والعمراني والخدمي والمرفق للمدينة وتحديد إمكانات كل منها وأوجه العجز والقصور به ودراسة التوقعات المستقبلية للسكان ودراسة الاحتياجات المستقبلية من العمران والخدمات والمرافق العامة وفقا لهذه التوقعات حتى سنة الهدف.