ناقش الملتقى العلمي الرابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة في أولى جلساته البارحة الأولى، دراسة تفعيل أنظمة حماية المستهلك الخاصة بالحجاج والمعتمرين، ظاهرة الافتراش في الحج، الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة، ضوابط وشروط فقه الأولويات في الحج، بيان المفهوم الحقيقي للحديث الشريف «الحج عرفة»، وذلك بحضور مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وعدد من المهتمين في أبحاث الحج والعمرة وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. ففي الجلسة الأولى برئاسة وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي وبعنوان «دراسات الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة» تحدث الدكتور محمد عامر الأستاذ المشارك بقسم الفقه والأنظمة بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد عن حماية المستهلكين من الحجاج والمعتمرين وحفظ حقوقهم وضمان حصولهم عليها في تعاقداتهم. وركز الدكتور مرتضى عبدالرحيم أستاذ كلية التربية والعلوم بجامعة الطائف على ظاهرة الافتراش في الشوارع والطرقات في المشاعر المقدسة. أما الدكتورة مارية الزهراني أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة أم القرى فتناولت أهمية الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة والعوامل الغذائية المؤثرة في ذلك، مع إبراز آليات تفعيل ضوابط تكفل إيجاد قدر من التوازن بين إشباع الحاجات الغذائية الأساسية للحاج والحد من الإسراف. من جهته، تحدث الدكتور محمد الغامدي وكيل كلية الشريعة بجامعة الملك خالد عن ما يعرف بفقه الأولويات في الحج. واستعرض الدكتور محمد الرفاعي الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، المفهوم الحقيقي للحديث الشريف «الحج عرفة» وآلية إشاعته في أوساط تجمعات الحجاج أينما كانوا وحيثما تواجدوا عبر مطويات باللغات المختلفة. في الجلسة الثانية قدم للدكتور عبدالحميد عوض عبدالحميد أستاذ التلوث الميكروبي بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، عرضا عن التقييم الكمي والنوعي للتلوث الميكروبي بالهواء الداخلي والخارجي بمخيمات مشعر منى خلال موسم الحج. وتطرق الدكتور محمد الشويهدي الأستاذ بجامعة الملك فيصل لنظام إنذار من البرق والرعد بمنطقة مكةالمكرمة، مبينا الأخطار الناجمة عن البرق وما يسببه من خسائر مثل قطع الكهرباء أو الحرائق، مؤكدا أهمية الاستفادة من الأجهزة التكنولوجية الحديثة للإنذار المبكر وتحديد مواقع البرق والأمطار وإرسال إنذار مبكر لأقسام الدفاع المدني لأخذ الحيطة والاستعداد لتفادي أخطار الفيضانات والحرائق وتأثيرها على الحجيج. أعقب ذلك استعراض لدراسة عن الأتربة العالقة بساحات المسجد النبوي الشريف قدمها الدكتور عصام مرسي أستاذ تلوث الهواء المساعد بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تناول خلالها تقديرا وخرائط لقياس الجسيمات العالقة بأحجامها المختلفة وأحجام الجسيمات العالقة خلال أيام الذروة خاصة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. وأكد الدكتور وائل شاهين عضو القسم الطبي بمستشفى النور التخصصي أهمية الاستفادة من جنسية المريض وحالته التغذوية التي تساعد في التنبؤ بالتشخيص المرضي ومدة إقامة المريض في المستشفى لتقديم أفضل خدمة صحية للحجاج. وركز الدكتور إبراهيم عبدالرحيم أستاذ الأمراض المعدية والوبائيات بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، على تأثير استيراد الحيوانات المجترة على وبائية مرض الحمى القلاعية خلال موسم الحج. وانطلقت الجلسة الثالثة بعنوان «التجارب والخبرات ودورها في تطوير الخدمات» برئاسة الدكتور عيسى بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، واستعرض فيها النقيب نايف الرحيلي من إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة تجربة إدارة الدفاع المدني في توعية الحجاج. وتناول الدكتور خالد بن عوض الفعر مدير إدارة التخطيط والتطوير بشرطة العاصمة المقدسة موضوع تنظيم حشود الحجاج بساحات المسجد الحرام في اليوم العاشر والحادي عشر من ذي الحجة. أما العقيد الدكتور عبدالله القحطاني من مركز الدراسات والبحوث بالدفاع المدني فقد ركز على التطوع في الدفاع المدني ضمن السعي لإيجاد علاقات إيجابية وقوية بين رجل الأمن والمواطن، ما يضمن قدرا عاليا من المشاركة والتعاون البناء في مجال الوقاية من الأخطار المختلفة قبل حدوثها. وعرض المهندس عصام تونسي عضو الهيئة العليا لمراقبة الحجاج نتائج تنظيم نقل الحجاج لأداء الصلوات من وإلى المسجد الحرام بمكةالمكرمة خلال موسم الحج. وعرض العميد شاكر الشنبري مدير مركز البهيتة الأمني تقريرا مصورا لأعمال مركز البهيتة الأمني بطريق السيل كنقطة فرز للحجاج القادمين من جميع المناطق ومن دول الخليج لإحكام السيطرة وتطبيق الأنظمة والتعليمات على المتسللين لأداء الحج من المقيمين والمخالفين لنظام الإقامة دون الحصول على تصاريح رسمية. وتحدث الدكتور بسام مشاط أستاذ التقنية الحيوية المشارك بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة استخدام عن الصناديق الضاغطة متعددة الطوابق لزيادة السعة التخزينية للنفايات بمنى.