أكد عدد من الأكاديميات والحاضرات في اليوم الثاني والأخير من فعاليات مؤتمر الإرهاب الثاني والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، على دور المناصحة والتعليم في الحد من انتشار الإرهاب وإرجاع المغرر بهم إلى جادة الحق والصواب. وقالت الدكتورة نورا البقعاوي: إن استقامة الحياة لا تحصل إلا إذا كان الإنسان آمنا على نفسه لا يخاف من وقوع مكروه يهدد أمنه وينتقص دينه أو ينتهك حرماته، مشيرة إلى أن أهمية الأمن الفكري ترجع إلى ارتباطه بأنواع الأمن الأخرى لأنه الأساس لها، مبينة أن للمؤسسات التعليمية دور هام في تعزيز الأمن الفكري وحمايته ومعالجة الانحرافات الفكرية بوسائل عديدة منها إقامة الملتقيات وعقد المؤتمرات. أما معلمة الأحياء معاش محمد، فقالت: في رأيي أن الحصن الحصين لحماية مجتمعاتنا من الإرهاب، هو تعزيز الوازع الديني لدى الطفل لأنه كلما كان الوازع الديني قويا كان اختراق هذا الحصن صعبا جدا، سواء كان عن طريق أيدي قذرة أو قنوات وشبكات إنترنت، ولا نغفل أبدا عن دور المناصحة في الأسرة والمدارس وإقامة الندوات والمحاضرات، وتوضيح أسباب الإرهاب وأعراضه وكيفية التعامل مع الشخص الذي تورط بمثل هذا الفكر. بدورها، قالت الدكتورة وداد السحيمي: إن تعزيز المواطنة لدى الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام والتعليم العالي مهم جدا في مكافحة الإرهاب والمحافظة على أمن الوطن، إضافة إلى تعليم طلابنا مهارات التفكير الناقد، لتمحيص ونقد ما يعرض عليهم من أفكار إرهابية من خلال وسائل الإعلام أو من المجتمع الذي يحيط بهم. من جهتها، قالت مها الفريدي: بما أن الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع، فهي التي تخرج أبناء أصحاء نفسيا وفكريا واجتماعيا في نبذ العنف والإرهاب، ويأتي دور المدرسة التي تعزز دور الأسرة الديني والعلمي والاجتماعي وتنمية روح المواطنة لدى النشء، وبالتعاون والتآزر بين هاتين النواتين نخرج جيلا يحقق الأمن الفكري بمفهومه الشامل.