قال عدد من مسؤولي مكةالمكرمة إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتشريف ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، للملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، يجسدان الاهتمام الكبير الذي تحظى به كافة المشاريع والجهود المبذولة لتيسير أداء المناسك، مؤكدين على أهمية البحث العلمي في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، حيث يشارك فيه نخبة من المختصين والمسؤولين والعاملين في مجال الحج والعمرة والزيارة. وثمن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وتشريف سمو ولي العهد، لهذا الملتقى السنوي العالمي الذي يجتمع فيه نخبة من المختصين والمسؤولين والعاملين في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام حجاجا ومعتمرين وزائرين، مشيرا إلى أن المعهد يعد المرجع العلمي والبحثي الوحيد في العالم للحج والعمرة. بدوره أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الملتقى يهدف إلى تبني رؤى الدولة حفظها الله، في المقام الاول لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة والاستفادة من الابحاث العلمية والتقنيات الحديثة لتسهيل أداء الفريضة لضيوف الرحمن. وبين أن الملتقى الذي يجتمع فيه الباحثون والمختصون والمسؤولون والعاملون والشركات المتخصصة في مجال الحج والعمرة والزيارة، سيناقش عددا من المحاور الهامة في مجال البيئة والصحة العامة من حيث التكييف الهوائي وكيفية نقله للأوبئة، وأنظمة وتقنيات الإنذار المبكر وطرق التخلص من النفايات التي يخلفها الحجاج والطرق السليمة لجعل الحج ناجحا من الناحية البيئية والصحية ويشمل جودة الهواء والمناخ والأرصاد، وجودة الغذاء، والهدي والأضاحي، والسلامة والصحة العامة. وأوضح الشيخ الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الملتقى سيستعرض تجارب وخبرات الجهات الحكومية والخاصة المساهمة في إدارة وتشغيل مواسم الحج والعمرة، وما تحقق لها من نجاحات للإفادة منها في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، خاصة ما يتعلق بتنظيم وإدارة الحشود، والأعمال التطوعية وسبل تطويرها، وتنظيم نقل الحجاج، بالإضافة للتجارب المقترحة لإدارة النفايات الصلبة وغيرها من التجارب الناجحة. بدوره أفاد الدكتور عاطف بن حسين أصغر، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى رئيس اللجنة المنظمة أن الملتقى يتميز بطباعة السجل العلمي للعام الثاني في تاريخه والذي يحتوي على النص الكامل لجميع الأبحاث والأوراق العلمية المقبولة بهدف توثيقها وإتاحتها للباحثين للاستفادة منها في الترقيات العلمية. ولفت إلى أن المعهد يتبنى في مسيرته العلمية والبحثية الرؤى المستقبلية لولاة الأمر -يحفظهم الله- بتطوير منظومة الحج والعمرة تسهيلا لأداء الفريضة، ووصولا إلى كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم، موضحا أن الملتقى يتيح الفرصة لجميع الباحثين والمختصين والمسؤولين والعاملين في مجالات الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات والإفادة من أحدث التقنيات للرقي بخدمة الحجاج والمعتمرين وتيسير شعائر الحج والعمرة. ويضيف عبدالواحد سيف الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية إن الملتقى سيستعرض عددا من المواضيع الهامة المتصلة بالحج والعمرة والزيارة ومن أهمها الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة، ويشمل إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة، ورفع كفاءتها، وتحسين اقتصادياتها، والافتراش في الحج والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية، والأعمال التطوعية والإطعام الخيري، وفقه الحج ونحوها وهذا بلا شك يعكس اهتمام ولاة الأمر باقتصاديات الحج ورفع كفاءتها.