كشف مدير مكتب التربية والتعليم بالقطيف عبدالكريم العليط عن وجود مفاوضات جادة مع بعض ملاك الأراضي في بلدة القديح لإنشاء مدارس مجاورة للطلاب والطالبات، متمنيا أن تسفر المفاوضات عن توفير الأراضي اللازمة لإنشاء المباني التعليمية. وقال هناك تحرك قوي لحلحلة ملف شح الأراضي في بلدة التوبي من خلال المفاوضات لنزع الملكيات، مشيرا إلى أن بلدتي القديح والتوبي ستشهدان حلولا جذرية فيما يتعلق بالمدارس. وذكر خلال افتتاح مهرجان «عطاءات» الأول أمس بمدرسة الأقصى الثانوية بمحافظة القطيف، أن إدارة التربية والتعليم لم ترصد مبالغ محددة لنزع الملكيات، بل تركت الأمور مرهونة بالسعر العادل، فمتى وجدت أراض تتوفر فيها الأسعار العادلة.. فإن الوزارة لن تتردد في نزع ملكية أي أرض صالحة لإنشاء مدرسة عليها. وأشار إلى وجود مفاوضات لنزع الملكيات في بعض المواقع بعشرات الملايين، لافتا إلى أن الملكيات التي تم نزعها في الفترة الماضية بمحافظة القطيف تجاوزت 50 مليونا. وأكد أن محافظة القطيف من المحافظات التي تحظى باهتمام الدولة في إنشاء المشاريع التعليمية، فعدد المشاريع التعليمية المقررة في العام المالي الحالي يتجاوز 20 مشروعا تم ترسية البعض منها، فيما يجري العمل على استكمال ترسية البقية مع نهاية العام المالي الجاري. وقال العليط: بلغت نسبة الإنجاز في المشاريع التي تمت ترسيتها في الفترة الماضية 80 %، واعتبر أن المشاريع المتعثرة في محافظة القطيف قليلة جدا، حيث يجري العمل على إيجاد حلول جذرية لها. من جهة ثانية، يفتتح مدير التربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس الاثنين المقبل فعاليات الملتقى الثاني لتبادل الخبرات المقام تحت شعار «المدرسة كمجتمع تعلمي مهني»، وذلك لتحويل المدارس إلى مجتمعات تعلمية ضمن الثقافة التنظيمية لمجتمعات التعلم المهنية من خلال تركيز الضوء على الممارسات التي تبذلها المنظمات المتعلمة في عملية التحسين والتطوير، بمشاركة أكثر من 300 من القيادات التربوية وفرق التميز بمدارس البرنامج الوطني لتطوير المدارس ضمن برامج مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام. وذكرت مديرة وحدة تطوير مدارس البنات بالمنطقة الشرقية جميلة بنت علي الشهري، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو مجتمعات التعلم، وتمكين قيادات المدارس من التحول نحو المنظمات المتعلمة، وفي سياقه ذكرت الشهري أن الملتقى يرتكز على محورين الأول: المدرسة المتعلمة، والثاني مجتمعات التعلم المهني. من جهة أخرى، استقبلت إدارة الصحة المدرسية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أمس الأول المقيمين الخارجيين لتقييم 180 مدرسة للبنين والبنات تطبق برنامج المدارس المعززة للصحة لمنحها شهادات المستويات المستحقة.