يهدد تدني مستوى النظافة وانتشار الحشرات والقوارض داخل مستودعات المواد الغذائية في الدمام الصحة العامة بالعديد من الامراض الوبائية التي قد تتفشى وتنتشر في المجتمع. فضلا عن ذلك فإن الكثير من المستودعات لا تلتزم بأبسط المعايير والاشتراطات الصحية الواجب توفرها للحفاظ على سلامة المواد الغذائية بالاضافة إلى أن معظمها مبان لا تصلح لاستخدامها كمستودعات لوجودها في الأحياء القديمة وعدم تطبيقها معايير الجودة الخاصة. وفي هذا السياق يقول أنور الجمعان، استغل العديد من الشركات المباني المهجورة في الاحياء القديمة وأحالوها الى مستودعات لتخزين بضائعهم المختلفة بشكل عشوائي مخالف يفتقر لأدنى التجهيزات اللازمة لحفظ المواد الغذائية، وأضاف هذه المباني ليست مهيأة بالشكل المثالي لاستخدامها كمستودعات لحفظ المواد الغذائية، فضلا عن سوء تخزين المواد الغذائية داخلها. ووصف المستودعات العشوائية بالخطر المحدق بصحة وسلامة الانسان لاسيما أن العديد منها أنشئ قبل 20 عاما ومازال يستخدم للتخزين رغم عدم مطابقته لوسائل السلامة. وذكر فالح الدوسري أنه لم يكن يتخوف من السلع المخزنة في المستودعات الا بعد سماعه لقصة فتاة توفيت إثر تناولها مشروبا غازيا من أحد هذه المستودعات. وأضاف بعد أن تم فحص العلبة التي شربتها الفتاة اتضح أن عليها بول فئران جاف يحتوي على مواد سامة ومميتة وبعد سماع القصة أصبحت أحرص على التأكد من سلامة المواد الغذائية التي أشتريها من المستودعات. محمد الفهد يقول أصبحت المستودعات التجارية تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة لتسببها في انتشار العديد من الأمراض مشيرا إلى غياب الوعي اللازم لدى المشرفين عليها. وطالب أمانة المنطقة الشرقية بتنفيذ حملات تفتيش مفاجئة بشكل مستمر حتى يشعر أصحاب هذه المستودعات أن عليهم رقابة وبالتالي يهتمون بنظافتها. وأضاف: يوجد العديد من المستودعات المخبأة في أقبية بعض المنازل في الدمام يجب على الجهات المعنية الوقوف عليها وإغلاقها. من جانبه شدد مدير العلاقات العامة والناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، على ضرورة نظافة المستودعات لاعتماد الكثير من المنشآت التجارية والمطاعم على تخزين سلعهم داخلها فأي مشكلة في البضائع المخزنة تنتقل إلى جميع فروع تلك المنشآت. وأضاف: نفذت الأمانة العديد من الجولات التفتيشية على هذه المستودعات وتبين خلالها تدني متسوى الوعي لدى القائمين عليها، كما رصد مراقبو الأمانة خلط بعض المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها مع المواد الجديدة ووضعها بالقرب من مواد التنظيف دون التقيد بالتعليمات التي تنص على فرز البضائع، وغياب أجهزة التكييف داخل البعض منها ما يؤدي لارتفاع درجات الحرارة ويتسبب في تلف المواد المخزنة، كما أن بعض المستودعات تضع المواد الغذائية بشكل مباشر على الأرض بينما تشترط البلدية أن تكون مرتفعة عن الأرض ب15 سم. وقال: تطلب البلدية من مالك المستودع إبرام عقد بينه وبين إحدى شركات النظافة لرش المستودع وتطهيره من القوارض والحشرات.