د. وليد أشقر استشاري جراحة التجميل رئيس مركز جراحة التجميل والعناية بالبشرة مستشفى المركز الطبي الدولي - أنا سيدة عمري 33 سنة.. كنت أعاني من زيادة شديدة في الوزن، وخضعت لفترة طويلة لعدد من برامج الحمية وممارسة منتظمة للرياضة، وأصبح وزني ولله الحمد مناسباً جداً، لكن ظهرت لدي مشكلة الترهلات.. نصحتني صديقة باللجوء لجراحة شد الترهلات، لكني أخشى العمليات الجراحية عموماً وأعاني من تردد كبير بين قرار اللجوء للجراحة أو الابتعاد عنها، ولدي الكثير من الأسئلة فيما يخص الجراحة.. ما هي المخاطر التي قد تواجهني في حال أهملت العملية وهل هذا النوع من الجراحات آمن؟ وهل هناك مضاعفات محتملة بعد إجراء العملية؟ ماذا عن النتائج؟ وهل تلقى قبول المرضى عادة؟ القارئة الكريمة.. توجد أجهزة كثيرة تقوم بشد خارجي للترهلات، لكن في مرحلة معينة من الترهل يكون من الضروري اللجوء للجراحة للوصول إلى النتيجة المطلوبة، حيث تلعب الجراحة التجميلية دوراً مهماً بعد إنقاص كمية كبيرة من الوزن وغالبا ما يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، وذلك بسبب إزالة الترهلات على مساحات كبيرة، وضمانا لراحة المريض. إن الكثيرين ممن يعانون من السمنة المفرطة ويقومون بإنقاص أوزانهم عن طريق اتباع حمية غذائية، أو يجرون عمليات تدبيس أو حزام للمعدة ينقص وزنهم كثيراً، وقد يصل النقص في الوزن إلى أكثر من أربعين كجم أو أكثر، وحينها تحدث لديهم ترهلات شديدة في الجلد ويصبح الجلد متهدلاً رخواً وتبقى بعض الدهون في بعض مناطق الجسم. لذلك فإن الهدف من الجراحة التجميلية هو إعادة تناسق الجسم بإزالة الدهون والجلد الزائد، وفي كثير من الحالات فإن نجاح ذلك يقوي الدافع لإنقاص مزيد من الوزن.. يستهدف بهذه العمليات أي شخص يعاني من ترهلات جلدية زائدة بعد إنقاص الوزن، سواء بعد حمية غذائية أو عملية في المعدة أو ترهلات منطقة البطن للنساء بعد الحمل. أما الحالات غير المسموح لها بإجراء العملية، فتشمل: من يعانون من أمراض مزمنة، ومن يتعاطون أدوية تتعارض مع إجراء العملية. حين يتم استقبال المريض في العيادة يقوم الطبيب بشرح فوائد العملية وانعكاساتها على صحته، بعدها يوضع المريض في برنامج إزالة الترهلات، حيث يتم تقسيم المناطق التي سيتم إزالة الترهل منها حسب الأولوية ومتطلبات المريض، بداية بالبطن، الثدي مع الأذرعة، الأفخاذ، أما الظهر والمؤخرة فغالبا ما تكون في النهاية إذا استوجب الأمر، بالإضافة إلى ذلك توجد عملية شد حزامي ليشمل منطقة البطن مع الظهر في آن واحد. على المريض أن يراعي بدقة قبل اختياره أن يكون جراح التجميل حاصلا على شهادة متخصصة في جراحة التجميل، حيث إنه يكون مدرباً ومؤهلاً ليس فقط لإجراء العملية، بل أيضاً للتعامل مع أي مضاعفات لا قدر الله، فسوف يقوم الطبيب قبل أي شئ بعرض نتائج لجراحات ناجحة سابقة، مع النتائج المتوقعة للمريض. أما بالنسبة لاختيار المستشفى أو العيادة فيجب أن يكون طاقمها الطبي ذا خبرة ومؤهلا في تخصص جراحة التجميل، هذا بجانب توفر طاقم التمريض المدرب والإمكانيات اللازمة لإجراء الجراحة بأمان. ويتم التعامل مع المريض أولاً بتشخيص حالته، ثم قياس مؤشر كتلة الجسم، ثم يتم الاستفسار عن المنطقة التي تضايقه بشكل كبير، وبذلك يعرف المريض أكثر الحلول الملائمة له، مع إعطائه أمثلة لحالات مشابهة. تعتبر عمليات شد الترهلات بشكل عام سطحية، أي أنه يتم التعامل فقط مع طبقات الجلد العلوية والطبقة الدهنية تحت الجلد، وصولا إلى الغشاء الخارجي للعضلة، بينما في عمليات أخرى مثل شد ترهلات البطن، فإنها أحيانا تحتاج إلى خياطة لترهل العضلات. وتتميز عمليات ما بعد إنقاص الوزن التجميلية بكونها آمنة تماما، أما بالنسبة للمضاعفات فيوجد احتمال لحصول المضاعفات بشكل عام كأي عملية جراحية أخرى، أما النتائج فهي غالبا تكون مرضية جدا وتتفق مع توقعات المريض، ويمكن للمريض أو المريضة مزاولة العمل والرجوع إلى الحياة الطبيعية خلال 3 إلى 6 أسابيع بعد العملية. ويفضل ارتداء المشدات الطبية لمدة لا تقل عن شهرين بعد العملية.