يعتبر الأستاذ خالد محمد الحسيني أحد التربويين المتميزين كما هو من الصحفيين النشطاء ولا يترك مناسبة ولا واقعة إلا ويبادر بتسجيلها بكل حرفنة ونشرها على التو مما أكسبه ثقة رؤساء التحرير الذين عمل معهم واحترام قرائه الذين يتابعونه منذ بداية نشاطه وإلى أن أصبح صحفيا محترفا يتابع القراء كل ما يكتبه .. وقد أصدر مؤخرا كتابا رصد فيه المرحلة المهمة في حياته والتي تتمثل في أربعة عقود ما بين العمل التربوي والتعليمي والصحفي والإعلامي. وقد كتب مقدمة الكتاب أخي الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ بحروف مضيئة تقول : عرفت الزميل خالد بن محمد الحسيني زميلا جادا ومجتهدا في انتمائه للمهنة الصحفية منذ أكثر من عشرين عاما .. كما عرفت فيه الإنسان الذي يحترم التزامه بنفس القدر الذي يحترم فيه قراءه بقدر ملائم من المصداقية عززت مكانته وثقة من عمل معهم طوال حياته المهنية ولم يكن ذلك غريبا منه فهو رجل تربية قبل أن يكون رجل إعلام، يهمه الحدث ويتأثر بمتابعة الخبر .. وقد أعجبني فيه إصراره على الاستمرار في هذا المجال رغم تشعب نشاطاته الأخرى الأمر الذي يؤكد حضوره وتوقد حاسته وصدق انتمائه إلى المهنة وهو عندما يسجل اليوم جوانب ووقفات من حياته المهنية فإنه يجسد بذلك صدق انتمائه لمهنة الصحافة وعشقه لها ولا يسعني إلا أن أدعو له بالتوفيق والعون لتحقيق كافة أحلامه وطموحاته، والله المعين لكل جاد ومخلص. وقد تضمن الكتاب (106) مقالات، تتحدث في مختلف الموضوعات الصحفية منها هذا المقلب الذي شربه الأستاذ عدنان باديب رحمه الله، إذ يقول الأستاذ الحسيني تحت عنوان ( مقلب صحفي ) : عندما عين معالي الأستاذ فؤاد توفيق أمينا للعاصمة المقدسة في 1402ه أجريت معه أول حديث موسع وكان يسكن في فندق مكة انتركونتننتال ورغب الزميل عدنان باديب (رحمه الله) رئيس التحقيقات في الندوة أن ننشر الحديث سويا في يوم واحد بعنوان (أمين العاصمة في حديث تنشره الرياض والندوة) وعز علي وقد قمت بتسجيل وتفريغ الحديث وتصويره ثم عمله من صورتين كان ذلك بمبادرة مني أن تنشره صحيفة منافسة وقد كان الاتفاق بيني وبين عدنان فقط فأوهمته بأننا سوف ننشر الحديث الاثنين، ونشرته الأحد بعنوان ( أمين العاصمة في حديث للرياض ) والطريف أن الندوة نشرته في اليوم التالي باسم الرياض والندوة ، وكان موقفا مضحكا في مكتب الأستاذ حامد مطاوع بحضور عدنان الذي لم يوافق على أي تنسيق في المرات القادمة كلما جاءت الفرصة لذلك. شكرا للأستاذ خالد محمد الحسيني على إهدائه الكريم. آية: (والعمل الصالح يرفعه). وحديث : «إنما الأعمال بالنيات». شعر نابض : لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه