وافق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للمؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب تحت عنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية". وأوضح الدكتور محمد بن علي العقلا، مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أن المؤتمر سيقام في شهر محرم من عام 1433ه، ويعد امتدادا للمؤتمر الأول الذي نظمته الجامعة العام الماضي تحت عنوان "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" وحظي برعاية وافتتاح الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد العقلا أن المؤتمر الثاني يسعى لتحقيق بناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال استبيان نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو مرئية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى التطبيق. وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط". كما بين أن المؤتمر ترتكز أعماله في أربعة محاور، الأول حول المراجعات الفكرية لقضايا شرعية عن مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة، والمحور الثاني تقويم جهود المعالجة الفكرية بعنوان "مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد"، بينما يركز المحور الثالث حول مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين. وسيناقش المؤتمر حل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم أنه صاحب قضية وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجور وتفكيك التنظيم الذي يعمل المنحرف تحت مظلته بإجراءات استباقية وتكثيف الحوارات العلاجية مع المنحرف وإعادة التأهيل للمنحرفين، بينما يسلط المحور الرابع الضوء على آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين في مجال التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة والمرئية والمنشورة وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي ومتابعة مغالطات مواقع الإنترنت وتصحيحها.