اعتبر عدد من المشايخ أن رحيل الكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور زين العابدين الركابي سيترك فراغاً في جسد الفكر المؤصل والقائم على الوسطية والاعتدال، حيث أجمع كل من الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح، والأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر، ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم» المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، أن الدكتور الركابي له مقالات كثيرة في مختلف القضايا هي نتاج استقراء موضوعي فاحص، والرجل صاحب رؤية فكرية مبثوثة في ثنايا مقالاته، كما أنه يشخص محاور مقالاته بموضوعية، يستدعي التاريخ ويستقرئ الواقع ويتنبأ بالنتائج، موضحين أنه صاحب تفكير استراتيجي مؤصل ومنظم. وأكدوا أن الفكر الإسلامي المعاصر فقد أحد رجال الأمة المفكرين الذين استخدموا أقلامهم للذب عن الدين الإسلامي ونبي الأمة صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن الركابي له الكثير من الكتابات المؤصلة في مختلف المجالات الفكرية، مبينين أن كتاب الركابي «الأدمغة المفخخة» كان من أفضل الكتب في علاج ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف، حيث وضع فيه رؤية فكرية بدأها بالأسباب والتشخيص ثم العلاج، فكتب فيها جملة لا بد أن تدرس في الجامعات والمدارس وهي «كل جريمة إرادية على الأرض مسبوقة تفكيرا وزمنا بفكرة شريرة في الدماغ»، ولعلها جملة تخلص أسباب الإرهاب والتشخيص والعلاج.وأوضحوا أن الدكتور زين العابدين الركابي، كان مع كتاباته العلاجية لصالح قضايا الامة فهو إعلامي مخضرم له اسهاماته في ذلك المجال واستفاد منه طلابه ومحبوه ومن على اتصال به، سواء كان اتصالا مباشرا أو غير مباشر من خلال كتاباته ومقالاته في الصحف والمجلات العلمية أو أبحاثه العلمية في الكثير من المؤتمرات والندوات. وكان الشيخ الركابي قد انتقلإلى رحمة الله تعالى أمس الأول بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الفكر الإسلامي المعاصر ، حيث عمل استاذا في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض إلى جانب أنشطته وندواته الفكرية المتعددة في المملكة وخارجها.