أكد أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن ولله الحمد، وأن التجمع الذى ظهر للحالات في محافظة جدة يتماشى مع طبيعة المرض الذى قد يظهر على شكل تجمعات ولا يختلف عن نمط المرض في بقية مناطق المملكة التي ظهر فيها الفيروس، كما أن استعدادات المرافق والمستشفيات تتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية لمكافحة العدوى، وتتوفر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات. جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها فريق من اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والذين يمثلون عددا من القطاعات الصحية من خارج وداخل وزارة الصحة لمستشفيات محافظة جدة للاطلاع على الوضع الصحي وجاهزية هذه المستشفيات في ما يخص فيروس كورونا ميرس بالإضافة الى لقائهم بمجموعة من الممارسين الصحيين في تلك المرافق. وفي سياق متصل ناقش وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة خلال لقائه بأعضاء اللجنة بمكتبه أمس وبحضور نائب الوزير للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي ونائب الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم آخر المستجدات في المحافظة، كما تناول اللقاء مناقشة الجهود التي تقوم بها الوزارة لتجديد وتأكيد التواصل مع شركات تصنيع اللقاحات العالمية ومراكز الابحاث لبحث تصنيع لقاح فاعل للمرض واستعداد الوزارة للتعاون في هذا المجال. كما اطلع الربيعة على وضع فيروس كورونا منذ ظهوره، حيث أشار التقرير بأن المرض سجل في عدة دول في منطقة الشرق الاوسط، إذ استشارت وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية الخبراء والمختصين من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية والجامعات العالمية وشارك بعضهم ميدانيا مع الوزارة في دراسة هذا المرض. وعن تاريخ المراقبة الوبائية للمرض تضمن التقرير أن المرض بدأ بتسجيل حالات فردية متفرقة أو تجمع حالات قليلة بين أفراد العائلة ولا يكون هناك اي نقل للعدوى مثل حالة بيشة وحالات متفرقة في الرياض، وفي شهر ابريل من العام 2013م ظهرت لاول مرة مجموعة حالات في مستشفى بمحافظة الاحساء وذلك بين افراد من ذوي المناعة الضعيفة نتج عنها انتقال العدوى بين بعض المرضى، ثم ظهرت في المنطقة الشرقية وسجلت حالات في مستشفى ارامكو السعودية حيث تمت السيطرة على هذه الحالات التي ظهرت في الاحساءوالشرقية. وخلال النصف الثاني من مارس 2014م ظهرت حالات في مستشفى الملك فهد بجدة بلغت في مجملها 26 حالة إضافة إلى حالتين سجلت قبل هذا التاريخ، فيما تفرض فرق وزارة الصحة على مدار الساعة إجراءات مكافحة العدوى وتعقيم الاماكن اللازمة واستكمال اجراءات مكافحة العدوى، وأخيرا يشير التقرير إلى أن الوزارة تعلن عن الحالات بعد التأكد من الإصابة، كما أنها تعيد الفحص في مختبرات متعددة داخلية وخارجية للتأكد من النتائج.