كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أنه لم يثبت علميا حتى الآن لكل من وزارتي الصحة ونظيرتها الزراعة بأن الإبل تعد مصدرا لفيروس كورونا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن وزارة الصحة بها مركز معلومات موحد للمرضى. وأبان الربيعة امس لدى إطلاقه عددا من المشاريع الكبرى للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية «رابط» أنه يتوجب أن تؤخذ المعلومة من مصادرها، لافتا إلى أن وزارة الصحة تعمل جنبا إلى جنب وزارة الزراعة لاجراء بحوث ميدانية وبالتعاون مع جامعات سعودية وهيئات علمية وعالمية لسبر أغوار فيروس كورونا وأن كل ما يثبت علميا ويهم الوطن والمواطن ستتولى وزارة الصحة وضعه على بوابتها وسوف تقوم بإصدار بيان بذلك، كما ان وجود مؤشر في بحث او بحثين يجب ألا يجعلنا نتعجل في اطلاق معلومة ما لم نوثقها علميا مع الهيئات الدولية والعلمية والجامعات السعودية، وإذا ثبت سنبثها عبر وسائل الاعلام. استراتيجية طموحة وتابع الربيعة خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الصحة الإلكترونية «التوافق وإدارة التغيير» الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية، في فندق هيلتون جدة، بمشاركة دولية ومحلية، بأن هذا المؤتمر مهم جدا، وبلا شك فإن تقنية المعلومات في المجال الصحي اصبحت ضرورة ملحة، ووزارة الصحة وعت هذه المهمة وبدأت في استراتجيىة طموحة تتماشى مع استراتيجيتها ووضعت مكتبا كبيرا جدا لإدارة هذا المشروع وقطعت شوطا جيدا في ذلك. تكامل شامل وأوضح وزير الصحة ان تقنية المعلومات بمثابة مشروع قصير طويل المدى وأن الوزارة ستستمر في هذا الطريق الى ان تحقق التكامل الشامل في كل القطاعات الصحية العامة والخاصة، كما أن تقنية المعلومات بالنسبة للوزارة هي الركيزة، والمستهدف الاول هو المستفيد من خدمات وزارة الصحة ونحن في الواقع وضعنا الاستراتيجية بما يخدم المريض ويضمن دقة المعلومة وسرعة وصولها وتكاملها وعدم تكرار اجراء الفحوصات التي يحتاجها المريض، مشيرا الى ضرورة ابعاد المريض عن تكرار الفحوصات والأشعة، آملا ان توجد هذه المعلومات في بنك معلومات موحد وتستفيد منه كل القطاعات الصحية، وسوف تطلق برامج كثيرة جدا لتقنية المعلومات وموضوعة على الهاتف المحمول للتواصل مع مقدمي الخدمة. تقبل النقد وأشار الى أن وزارة الصحة ونزاهة وكل الجهات الرقابية تعمل في خدمة الوطن، لافتا إلى أن وزارة الصحة جهة خدمية ويجب ان نقبل النقد والرقابة وان نعمل بمهنية وشفافية واذا وجد اي خطأ يجب تصحيحه، ومهما كان هناك رأي ورأي آخر ونحن ونزاهة نسعى للحقيقة، وسوف نتعامل بشفافية تامة مع الاعلاميين وقنوات التواصل الاجتماعي، ولن نتقدم بشكوى ضدهم على خلفية الشائعات التي خرجت بسبب كورونا وأتمنى منهم عدم اطلاق الشائعات واذا كان هناك اي سؤال لمواطن او ممارس صحي فوزارة الصحة لديها ارقام على مدار 24 ساعة وسوف تجيب على كل الاسئلة. لجنة الأمراض المعدية وبين الدكتور الربيعة أن المملكة لديها لجنة وطنية علمية للامراض المعدية واي باحث سعودي لديه بحث ومتأكد منه يقدمه للجنة الوطنية وهم كوادر صحية من كل القطاعات الصحية والجامعات وهم من يصدر مدى صحته او عدمه، كما أن الوزارة تعمل في خطوات واضحة في تجهيز مستشفى شمال جدة بالذات في العيادات الخارجية تدريجيا، والآن يجهز بعض الاقسام النهائية وسوف يشغل كما خطط له خلال الاشهر القليلة المقبلة ومستشفى شرق جدة الآن يتم تجهيزة وخلال الاشهر المقبلة سوف يتم افتتاحه. الأدلة الإلكترونية وقال إن وزارة الصحة لديها مشروع الأدلة الالكتروني الذي يستطيع من خلاله المواطن البحث عن اي مستشفى في المملكة جغرافيا ويتوجه اليه آليا، وهو مربوط بنظام جغرافي، وهناك مشروع آخر هو «ارشفة الاشعة» وهو ربط جميع المستشفيات تقنيا، ويتم نقل هذه الاشعة الكترونيا بين مستشفيات المملكة، وتزويد هذا البرنامج بالاستشارة الالكترونية، وهناك مشروع لربط جميع مستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج وتخزين المعلومات والبيانات، وهناك مشروع مركز معلومات وطني مربوط بوزارة الداخلية برقم السجل المدني تستطيع من خلاله استرجاع بيانات اي شخص، وتستطيع ارفاق اي صورة او ملف. استقبال الشكاوى وإبان أنه بواسطة هذا المشروع يمكن تلقي الشكاوى هاتفيا من المواطنين ويتم الرد على جوال المتصل مباشرة، مبينا أن الوزارة تعمل بشكل متقدم في تطبيق تقنية المعلومات في الملف الطبي الذي طبق في 93 مستشفى، والاجمل ان وزارة الصحة تملك الآن برنامج تقنية معلومات بتحويل مستشفياتها الى ملف الكتروني موحد وقد طبق ذلك في 34 مستشفى. وأوضح الربيعة ان الصحة الإلكترونية هي بناء وطني شامل يتمثل في الخطة الاستراتيجية للبرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية «رابط» الذي تتطلع وزارة الصحة إلى أن يكون قاعدة لربط كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تحقق بناء مترابطا من الرعاية الصحية في المملكة بما يضمن توحيد المعلومة ومنع الازدواجية وخفض الهدر وبالتالي الاستثمار الأمثل للموارد، مشددا في الوقت نفسه على كافة القطاعات الصحية للعمل لتحقيق ذلك. الحكومة الإلكترونية واستطرد أن اهتمام وزارة الصحة بتبني مفهوم الصحة الإلكترونية وتطبيقاتها الحديثة بالمملكة، يأتي تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد بتنفيذ مفهوم الحكومة الإلكترونية التي تسهل على المستفيد من خدمات وزارة الصحة سرعة التواصل والحصول على المعلومة بطريقة علمية ودقيقة مع المحافظة على سرية المعلومات الصحية وفق أخلاقيات المهنة والعمل الصحي. وأضاف الربيعة أن الوزارة تعيش حراكا ضخما في كل مرافقها وتمر بمرحلة تاريخية من التوسع الكبير والتطوير الشامل كما وكيفا. وقال ان خطة وزارة الصحة الاستراتيجية التي تقوم حاليا بتنفيذها زيادة عدد أسرتها ومرافقها بأكثر من ضعف ما كانت عليه عام 1430ه، ما يعكس جزءا من ذلك الحراك والتغيير. نقلة نوعية وشدد على ان الصحة الإلكترونية تعتبر إحدى الركائز الهامة لخطة الوزارة الاستراتيجية فهي تمر بمرحلة تاريخية كبيرة من تاريخ وزارة الصحة من حيث التطوير والنقلة النوعية والأهم من ذلك توطين الكوادر السعودية المتخصصة، مشيرا الى ان المرحلة الأهم في تاريخ وزارة الصحة هي مرحلة التغيير التي قد يمر بها منسوبو ومنسوبات وزارة الصحة، مشددا في الوقت نفسه على الجميع ببذل المزيد وتقبل سياسة التحول والتغيير التي تعيشها وزارتهم نحو التطوير وبناء المنظومة المتكاملة من التقنية والجودة والمكننة وتطوير الذات مع مراعاة أسس حسن التواصل لخدمة المريض وكسب رضاه وتطبيق المعاني الحقيقية لشعار الوزارة «المريض أولا». تقنية المعلومات من جهته، أوضح مستشار وزير الصحة والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة الدكتور عبدالله الوهيبي، أن الهدف من تنظيم المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية هو تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولى وكذلك إبراز الدور الحيوي لخدمة الصحة الالكترونية وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين بمختلف انحاء العالم، كما يتطرق المؤتمر إلى التقدم الذي وصلت إليه وزارة الصحة السعودية والاستراتيجيات التي تتبعها في تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة لجميع مواطني وسكان المملكة، وذلك بوجود نخبة من المختصين في مجال الصحة الالكترونية على المستوى الإقليمي والدولي وبمشاركة عدد من قياديي الوزارة. وأوضح أن مؤتمر هذا العام يشارك به نخبة متميزة من القائمين على مجال الصحة الإلكترونية من كلا المنظورين الإقليمي والدولي بهدف عرض مجموعة من التجارب والأنظمة المعلوماتية والإدارية التي يتم تطبيقها في القطاعات الصحية المختلفة، حيث يقدم هذه الورش مجموعة من المختصين في مجال تقنية المعلومات الصحية من داخل المملكة وخارجها. يذكر أن يوم امس شهد ورش عمل تهدف إلى عرض مجموعة من التجارب والأنظمة المعلوماتية والإدارية التي يتم تطبيقها في القطاعات الصحية المختلفة، إلى جانب معرض مصاحب يضم نخبة متميزة من الشركات والجهات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية الذي تستمر فعالياته على مدار اليومين القادمين.