منذ أكثر من عشرين عاما وسكان قرية العرائد الواقعة شمال محافظة خيبر (70 كيلومترا) يعانون من عدم وجود عبارة في الوادي الذي يعزل القرية عن العالم الخارجي، ويحرمهم عندما يسيل وعند هطول الأمطار من الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها، حيث يقع الوادي على الجهة الغربية للقرية ويمر به الطريق الواصل بين القرية ومركز العشاش الذي تتبع له القرية، وحينها يعيش الأهالي حالة من الاستنفار وتأمين احتياجاتهم من مؤن غذائية ومستلزمات طبية كحقن الإنسولين لمرضى السكري وبعض المضادات الحيوية. يقول رئيس القرية الشيخ ضاحي بن سمرة: مضت سنوات ونحن نناشد المسؤولين بإنشاء عبارة لحماية أهالي القرية ولكن دون جدوى وكلما راجعنا أحد المسؤولين يقول لنا: «سوف ندرج المشروع في الميزانية القادمة»، في الوقت الذي تتفاقم معاناتنا خاصة في موسم هطول الأمطار مثلما حدث لأحد كبار السن عندما أراد قبل شهر عبور الوادي لموعد علاج في المستشفى فأخذه السيل وعلقت سيارته في أحد المنحنيات، وتم حينها الاتصال بالدفاع المدني لإنقاذه وغير ذلك من الحالات الكثيرة، ذلك أن الطريق والذي يعتبر الشريان المغذي للقرية، يمر عبر الوادي وإذا جاء السيل تعطلت مصالحنا وانقطع أبناؤنا عن الدراسة، خاصة الكبار منهم الذين يدرسون في ثانويات مركز العشاش حيث لا يتمكنون من الذهاب إلى مدارسهم. «عكاظ» عرضت معاناة الأهالي من عدم وجود العبارة هاجس قرية العرائد على رئيس المجلس البلدي في مركز العشاش عبدالله العنزي، فأكد أنه تم إدراج عبارة طريق العرائد ضمن مشاريع درء أخطار السيول المرفوع للأمانة وسوف يبدأ العمل فيها قريبا.