يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية (ملتقى نرعاك) الثاني الذي ينظمه مركز سايتك للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأحد المقبل 13 أبريل الجاري بتمويل منفرد من وحدة المسؤولية الاجتماعية في سبكيم. ويشارك في الملتقى نخبة من خبراء علم الاجتماع والتنمية الأسرية من السعودية وبعض الدول الخليجية. ويلقى الملتقى إقبالا متزايدا من قبل الأهالي والأسر، إذ حظي في نسخته الأولى في مارس من العام الفائت بحضور نحو ألفي (أب وأم) الذين انتظموا في ورش عمل خلال ثلاثة أيام، ما جعل تلك الأسر تؤكد أنها تأثرت بمحتوى البرامج العلمية التي خضعت لها. مما جعلها تغير مفاهيم كثيرة كانت تشكل خطرا على الأبناء وتغرس فيهم سلوكيات لا يتمناها أي عاقل لأبنائه. وتحدث أحد الخبراء المشاركين في الملتقى عن أن كثيرا من الآباء يتعاملون مع أبنائهم بما يظنونه خيرا لهم، وهو في واقع الأمر شر لا يحمد عقباه. كما يبين خبير علم الجريمة الدكتور يوسف الرميح أن كثيرا ممن انحرفوا فكريا من الشباب الخليجي وآمنوا بالفكر الضال. كان لأسرهم دور مباشر في دعم انجرافهم نحو ثقافة الدم والإقصاء. ولكن دعم أسرهم لتطرف أولئك الشبان يحدث دون رغبة ولا وعي من الآباء والأسر. وقال رئيس الملتقى الدكتور حبيب أبو الحمايل: إن تعطش الناس لملتقيات علم الاجتماع وحرصهم على حضور دورات التنمية الأسرية كان الدافع وراء إطلاق النسخة الثانية من (ملتقى نرعاك) وأن كافة الدلائل والمؤشرات تؤكد أن ملتقيات أمن الأسرة والمجتمع تحقق نتائج تفوق التصورات من حيث (الأثر) الذي تتركه في المشاركين من آباء وأمهات وأبناء. مبينا أن نتائج الملتقى في نسخته الأولى فاقت التوقعات من حيث الفائدة التي انعكست على المشاركين الذين أفاد نحو 85% منهم بأنهم ذهلوا بما تلقوه من معلومات غيرت كما كبيرا من قناعاتهم السابقة، مؤكدا أن ملتقى نرعاك يعد خطوة جبارة نحو التغيير للأفضل برهانها الناس أنفسهم. مشيرا إلى أن (ملتقى نرعاك) الثاني يهدف إلى بث مفاهيم جديدة في المجتمع الخليجي على أمل أن تمحو كل مفهوم خاطئ في التربية والسلوك والممارسات. من جانبه أوضح علي العرق مساعد رئيس اللجنة التنظيمية لملتقى نرعاك الثاني، إن تبني الملتقى من قبل سبكيم يؤكد أهمية توحد الأهداف بين القطاعين العام والخاص، وأن دعم سبكيم يأتي في إطار خدمة المجتمع التي تقوم على (الأفكار الخلاقة) والسعي نحو تحقيق الأثر، وأن الملتقى يعد أحد أكبر برامج سبكيم التي تراهن على تحقيق فوائد جمة للأسرة السعودية من خلال العلم والمعرفة والتثقيف في نواح تمس أمن واستقرار المجتمع، في وقت المجتمع فيه أحوج إلى التقويم والمراجعة. وبما ينعكس على الناس ويجعلهم مفيدين لوطنهم ومجتمعهم، من خلال الرجوع إلى تعاليم الدين والاستناد إلى أحدث ما توصل إليه علم الاجتماع والتربية. وبحسب مدير العلاقات العامة للملتقى وليد الرشيد فإن الخبراء سيناقشون خلال الندوات التي تنطلق عصر الأحد المقبل قضايا عدة منها أمن الأسرة الخليجية واستقرارها على مدى ثلاثة أيام يثير خلاله نخبة من الخبراء في علم الاجتماع قضايا تمس استقرار الأسرة والعلاقات الزوجية من بينهم (الدكتور ميسرة طاهر، الدكتور عبدالله الفوزان، الدكتور خالد الحليبي، ومن الإمارات الدكتور خليفة السويدي، والدكتور علي كيالي).