أعلن مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأممالمتحدة عبدالإله محمد الشريف، عن إنشاء إدارة تقنية لرصد من يستغل مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت لترويج السموم والمخدرات. مؤكدا أن المملكة مستهدفة من أعدائها وعلى الجميع مواجهة حرب المخدرات أمنيا ووقائيا. وقال الشريف: جهود رجال مكافحة المخدرات والجهات الأمنية والمساندة لها تمكنت من التصدي لعمليات التهريب والترويج، حيث تم خلال العام المنصرم ضبط أكثر من 37 ألف قضية في مختلف التهم من تهريب وترويج وتعاطي ونقل وحيازة. إلى ذلك، أعدت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، برنامجا وطنيا لمكافحة المخدرات يستهدف توعية كافة مدارس التعليم العام بمراحله المختلفة وطلابها وطالباتها. وكشف الشريف، أنه سيتم إطلاق مشروع وطني بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم خلال هذا الفصل لكل المراحل التعليمية لمدة ثلاث سنوات في كافة مناطق المملكة على ثلاث مراحل لتوعية الطلاب والطالبات بمضار المخدرات وآثارها المدمرة. مشيرا إلى أن سمو وزير التربية والتعليم رعى الاجتماع قبل النهائي للبرنامج الوطني وسيطلق أكبر مشروع وقائي على مستوى المملكة. الشريف، أوضح أن البرنامج الوطني يتكون من مراحل ثلاث، الأولى تغطي منطقة مكةالمكرمةوالرياض وتبوك وجازان، والثانية تغطي أربع إلى خمس مناطق حسب ما يتم من اتفاق، وفي العام الذي يليه ستغطى بقية المناطق. ويصحب البرنامج تغطية إعلامية باعتباره أول مشروع وطني يتم تنفيذه ويستهدف طلاب وطالبات التعليم العام، كما سيتم حشد الجهود من قبل رجال مكافحة المخدرات والأمن العام والتربية والتعليم، ويشمل البرنامج العديد من الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والندوات العلمية مع استخدام الأساليب والوسائل الإلكترونية حتى يتم تغيير المفاهيم والاتجاهات لدى الطلاب والطالبات وتعزيز القيم الاجتماعية، ليتم خلق نشء واع ضد آفة المخدرات وحمايتهم من السموم ومخاطرها. مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأممالمتحدة الشريف، ألمح إلى وجود دراسة تقوم بها الأمانة العامة للجنة الوطنية للمكافحة عن نسب تعاطي المخدرات في المملكة ومقارنتها بالأعوام السابقة. وقال: إنه من خلال المؤشرات المتوافرة هناك تعاطي للكبتاجون والحشيش وخاصة لدى فئة الشباب، وهناك طلبات للاستشفاء من الإدمان في مستشفيات الأمل وهذا الأمر يوضح ارتفاع نسبة الوعي، بعد معرفة أضرار المخدرات ومخاطرها. وعملية المقارنة لا زالت تحت الدراسة لكن نتحدث عن الاستهداف، هناك زيادة في عمليات التهريب وخاصة فيما يتعلق بالمؤثرات العقلية والكبتاجون والحشيش. وأكد الشريف، أن هناك استهدافا واضحا للبلاد من شبكات وعصابات المخدرات، والكل يلمسه وأعداء الوطن يحاولون بقدر المستطاع تسريب مخدراتهم وسمومهم، ونطالب المؤسسات التعليمية والوقائية والتربوية والعلماء بمضاعفة الجهود، حتى نحقق قدرا أكبر من النجاحات، فبقدر النجاحات الاستباقية التي تحققها الجهات الأمنية إلا أننا نريد خفض الطلب على المخدرات من خلال الجوانب التوعوية والوقائية. وعلى الجامعات دور كبير في عمليات البحث والدراسة وتحديد المسببات والتدريب والبرامج العلمية، ولدينا تعاون في المديرية العامة لمكافحة المخدرات مع وزارة التعليم العالي في توعية المبتعثين قبل سفرهم للخارج، لتحصين أبنائنا ووقايتهم، ولا زلنا نطمح إلى المزيد ومضاعفة الجهد حتى نحصن أبناءنا من آفة المخدرات.