كشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، ورئيس لجنة النظر في حالات الإدمان عبدالإله الشريف، أن عدد المدمنات في المملكة، اللائي قمن بمراجعة مستشفيات الأمل العام الماضي وصل إلى 270 امرأة غالبيتهن من المقيمات، كاشفا أن أكثر المواد المخدرة انتشارا في الوسط النسائي هي: الحشيش، والكبتاجون، والمؤثرات العقلية. وأفاد الشريف ل"الوطن" أن "هناك ازديادا نسبيا في عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، وفي المقابل زيادة في ضبط المهربين، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها وبالذات الأجهزة الأمنية، والجمارك في مكافحة المخدرات، وتنفيذ العقوبات الشرعية بحق المهربين، وكذلك المتعاطين، إلا أن هناك زيادة في عدد القضايا". وأوضح أنه "في العام الماضي 1434 ضبطت الأجهزة الأمنية والجمارك أكثر من 47 ألف متهم من جنسيات مختلفة في 35,695 قضية، كذلك تمكنت من إحباط تهريب 57 مليونا من أقراص "الامفيتامين"، وضبط أكثر من 45 طن حشيش، وأكثر من 52 كيلو جراما نقيا من الهيروين، وأكثر من ثلاثة ملايين حبة من الأقراص الخاضعة للتداول الطبي ولكنها مصنفة كمؤثرات عقلية مثل "الترامادول"، و"الزنكس"، و"الروش"، كاشفا أن الزيادة في مضبوطات هذه الأقراص عن العالم الماضي تقدر بمليون حبة. وأضاف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، أن الكميات التي ضبطت العام الماضي من قبل رجال المكافحة تعود للخبرات الكافية لرجال الأجهزة الأمنية والجمارك، ورغم محاولة المروجين اتباع طرق حديثة ومتطورة للتهريب، فإن خبرات رجال مكافحة المخدرات، وتبادل المعلومات مع الدول الأخرى أسهم في إحباط الكثير من العمليات". وأبان الشريف أن بعض الشباب يقع في التعاطي والإدمان على الرغم من التوعية، وعن العوامل التي تسهم في ذلك، يقول "هناك عوامل رئيسة يغفل عنها الكثير من الأسر منها اجتماع الشباب في استراحات ومخيمات بعيدة عن الرقابة الأسرية، فقد يكون ذلك أحد أسباب وقوعهم في التعاطي، كذلك الفراغ، وضعف الوازع الديني، ورفقاء السوء، والمفاهيم الخاطئة التي تروجها بعض القنوات الفضائية التي تعطي مفهوما إيجابيا للمخدرات". ويرى الشريف أن "مستشفيات علاج الإدمان والصحة النفسية في المملكة غير كافية، على الرغم من قيام وزارة الصحة بإنشاء مستشفيات جديدة في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، وعسير، والمدينة المنورة، فما زالت الطاقة الاستيعابية لها غير كافية لاستقبال الحالات". وعن المشاريع المستقبلية للمديرية، قال إن "هناك مشروعا سيتم إطلاقة قريبا باسم "البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات" يتم بالتعاون بين مكافحة المخدرات، ووزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى التوعية في المدارس الحكومية بجميع المراحل، ويستغرق ثلاث سنوات"، مشيرا إلى أن المشروع تم الإعداد له منذ خمس سنوات، وسيتم إطلاقه تزامنا خلال الفصل الدراسي الثاني. وأشار الشريف إلى أن مديرية مكافحة المخدرات لديها برنامج توعوي آخر للمبتعثين، تقام من خلاله ندوات علمية توعوية لهم، خاصة في بعض الدول التي ينتشر فيها تعاطي المخدرات، إضافة أن مشروعا ثالثا يتم بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، يتم من خلاله توظيف نجوم الرياضة في التوعية". وحول المشاريع المستقبلية، قال "هناك تعاون بين مديرية مكافحة المخدرات، والمديرية العامة للسجون، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ووزارة الصحة؛ لإطلاق مشروع لتوعية السجناء وهو في طور الإعداد".