تلقى عبدالله يحيى آل شيبان، خبر إصابة مولوده «يوسف» بفشل كلوي منذ أن رأى النور قبل عام، بكثير من الصبر والاحتساب والإيمان بقضاء الله وقدره، إلا أن رؤيته لطفله وهو يتلوى من الألم ولا ينام، تدخله في حال من الحيرة والمعاناة، حول الطريقة المثلى للتعامل معه، خصوصا أن منطقتهم نجران لا يوجد فيها مركز لغسل كلى الأطفال، فاضطر آل شيبان الذي لا يجد عملا يعول أسرته منه، إلى الانتقال ليتلقى يوسف العلاج في مستشفى القوات المسلحة في محافظة خميس مشيط، حيث يوجد مركز لغسيل كلى الأطفال. وأصبح آل شيبان يقوم على رعاية وعلاج ولده في هذا المركز حتى يتم زراعة كلى له من متبرع، سائلا الله أن يعجل بشفاء ابنه وتنتهي المعاناة اليومية التي تعيشها أسرة آل شيبان كافة. وبين أنه يجد معاناة في توفير سكن لأسرته في خميس مشيط، حيث يتلقى ابنه العلاج، إذ لا يحصل إلا على 800 ريال شهريا إعانة من الشؤون الاجتماعية لابنه، لافتا إلى أنه تقدم بطلب توفير سكن له في ذات سكن المستشفى الذي يعالج ابنه فيه ولو غرفة واحدة، لكن طلبه لم يجد تجاوبا. وبين أن نجله يخضع لعملية غسل لأربع مرات أسبوعيا، متمنيا أن تنتهي معاناته مع طفله بتوفير مسكن لهم قرب المستشفى. وطالب آل شيبان بإيجاد مركز متخصص لغسيل الكلى للأطفال في نجران، لإنهاء معاناتهم، خصوصا أن الصغار المصابين بالفشل الكلوي تتفاقم معاناتهم في ظل غياب العيادات التي تعنى بهم.