يشهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، إطلاق الإصدارات العلمية الثالثة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، في الرياض الليلة. وتتكون المجموعة الحديثة للإصدارات من تسعة عناوين متنوعة، تسلط الضوء على قضايا مجتمعية هامة وعميقة تتعلق بالشأن السعودي، أهمها دراستان تناقشان«الفقر المؤنث» و«خط الكفاية» في المملكة. وتسعى مؤسسة الملك خالد الخيرية عبر هذا الإنتاج العلمي الضخم، إلى دعم الدراسات الاجتماعية التي تهتم بالفرد والأسرة، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الحساسة بالمجتمع السعودي، لتشخيصها، ومن ثم وضع الحلول لها وطرحها على المستويين المتخصص والعام، وتقديمها لصناع القرار في المملكة. وسيتم في الحفل، الكشف عن الدراسات التسع الحديثة التي أنهت المؤسسة إنتاجها بداية العام الميلادي الجاري، وتناقش مواضيع اجتماعية واقتصادية مهمة؛ أبرزها: مشروع نظام الحد من الإيذاء الذي أقر مؤخرا من مجلس الوزراء، ودراسة خط الكفاية في المملكة التي انطلقت تجسيدا لاهتمامات الدولة في قضية الفقر وتنفيذها لمشروعات حيوية كبيرة في سبيل معالجة القضية، وستوضح هذه الدراسة مستوى الخط وأهمية وجوده في المملكة ومكوناته والتوصيات التي من الممكن أن تطبق وتفيد المجتمع بأسره، إضافة إلى دراسة«الفقر المؤنث» التي سعت إلى الوقوف على حجم ظاهرة فقر المرأة في المجتمع السعودي وتحديد المشكلات المرتبطة بها والسمات المميزة للمرأة الفقيرة، ودراسة تصنيف الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية، وقرى الأيتام الإسلامية وغيرها من الدراسات الاجتماعية المنوعة. من جانبه، أوضح مدير مركز الملك خالد للدراسات والبحوث الدكتور سامي الدامغ، أن الوقت قد آن لترسيخ ثقافة الاهتمام بالإصدارات العلمية التي تعنى بالشأن المجتمعي السعودي، من باب دعمها ونشرها وتشجيع الآخرين على طرح نتاجهم العلمي والفكري. وأضاف: «تحتفل مؤسسة الملك خالد الخيرية اليوم بهذه الدراسات التي تلامس المواطن والأسرة السعودية والمجتمع بأكمله، وتسلط الضوء على مشكلاته الحالية، إضافة إلى دورها في توضيح صورة المشكلات التي يمكن أن تواجه المجتمع السعودي مستقبلا»، مضيفا«لقد سخرنا جزءا من إمكاناتنا لدعم مثل هذه الدراسات، لعلها تسهم في تطوير الحاضر والمستقبل في هذا الوطن الكبير».