يستعد 30 طفلا من أطفال التوحد في جدة لإهداء عملين فنيين إبداعيين، صاغتهما أناملهم على مدى شهر كامل تعبيرا عن محبتهم وولائهم لولاة الأمر والوطن. ومن المقرر أن يكشف الأطفال عن العملين خلال احتفالهم باليوم العالمي للتوحد 2014م في (ملتقى خديجة عطار للتوحد 3) الذي يطلقه مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة في قاعة ابن سينا التابعة لمستشفى الدكتور سليمان فقيه مساء اليوم بحضور ما يزيد عن 350 شخصا من المهتمين بالتوحد، ويستمر ثلاثة أيام تتخلله 14 من أوراق وورش العمل العلمية. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الدكتور سليمان فقيه الدكتور مازن فقيه أن الملتقى في نسخته الثالثة نتاج جهود دؤوبة مشتركة ومستمرة بين المستشفى وعدة جهات فاعلة، ونسعى جميعا إلى التكامل الاجتماعي والصحي والعلمي في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا. وبدورها، أفادت مديرة مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة نداء ظاظا أن الملتقى يستهدف كافة المهتمين بأطفال التوحد من أهالي الأطفال المصابين أو فرط الحركة وتشتت الانتباه، صناع القرار والمسؤولين عن دعم هذه الفئة، المتخصصين والباحثين في مجال التوحد، إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعات في تخصصات: علم النفس، علم الاجتماع، والتربية الخاصة. ولفتت إلى أن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع بالتوحد، والتعريف بأحدث النظريات العلمية، الاجتماعية، والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحد، وإلقاء الضوء على التساؤلات التي تواجه أسر الأطفال الذي يعانون من التوحد مع تقديم الاستشارات اللازمة للتعامل مع مشكلات هؤلاء الأطفال، إضافة إلى إبراز الاتجاهات الحديثة في مجال تشخيص وتقديم الأطفال التوحديين، وتسليط الضوء على برامج وأساليب الرعاية الحديثة في مجال التعامل مع أطفال التوحد.