يستعد 30 طفلًا من أطفال التوحد في جدة لإهداء عملين فنيين إبداعيين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، صاغتهما أناملهم على مدى شهر كامل تعبيرًا عن محبتهم وولائهم لولاة الأمر في مملكة الإنسانية. ومن المقرر أن يكشف الأطفال عن العملين خلال احتفالهم باليوم العالمي للتوحّد 2014م في «ملتقى خديجة عطار للتوحّد 3»، الذي يطلقه مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة في قاعة ابن سينا التابعة لمستشفى الدكتور سليمان فقيه مساء اليوم الاثنين 6/7 /1435ه الموافق 7 /4 /2014م بحضور ما يزيد عن 350 شخصًا من المهتمين بالتوحّد، ويستمر ثلاثة أيام تتخلله 14 من أوراق وورش العمل العلمية. وأوضح الدكتور مازن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة الدكتور سليمان فقيه بأن الملتقى في نسخته الثالثة نتاج جهود دؤوبة مشتركة ومستمرة بين المستشفى وعدة جهات فاعلة، قائلًا:»نسعى جميعًا إلى التكامل الاجتماعي والصحي والعلمي في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا المسلم». ولفت إلى أنه تم التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية كشريك اجتماعي ويمثلها حضورًا مدير الإدارة في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، ووزارة الصحة كشريك طبي ويمثلها حضورًا مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود، ومدير التأهيل الطبي في صحة جدة ورئيس لجنة المعوقين الدكتور ناصر الغامدي، وجامعة الملك عبدالعزيز كشريك أكاديمي ويمثلها حضورًا عميد كلية التربية الدكتور سعيد الأفندي. من جهتها، ذكرت نداء ظاظا مديرة مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة أن الملتقى يستهدف كافة المهتمين بأطفال التوحّد، سواء أهالي أطفال التوحّد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو صنّاع القرار والمسؤولين عن دعم هذه الفئة، والمتخصصين والباحثين في مجال التوحّد، إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعات في تخصصات علم النفس، وعلم الاجتماع، والتربية الخاصة. وأضافت بأن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع بالتوحّد، والتعريف بأحدث النظريات العلمية، الاجتماعية، والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحّد، وإلقاء الضوء على التساؤلات التي تواجه أسر الأطفال الذي يعانون من التوحّد مع تقديم الاستشارات اللازمة للتعامل مع مشكلات هؤلاء الأطفال، إضافة إلى إبراز الاتجاهات الحديثة في مجال تشخيص وتقديم الأطفال التوحديين، وتسليط الضوء على برامج وأساليب الرعاية الحديثة في مجال التعامل مع أطفال التوحّد.