الحكمة فضيلة ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، الحكمة تعبير توافق الأمانة والصيانة من الجور، والحكمة حجة وبرهان، الحكمة وضع كل إنسان في مكانه ومقامه. فقد أحسن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل الحكمة الرجل الذي اختير من ضمن أقوى الشخصيات العالمية فهو في المرتبة الأولى عربيا والسابعة عالميا رجل الأمانة الصدق، رجل يرى الوجود جميلا، قلبه أبيض كله صفاء وعقله يملك الدهاء والخير والوفاء فكان اختيار الملك للأمير مقرن (وليّ .. ولي ّ العهد ) اختيارا صائبا الضابط الطيار صاحب القدرة والإنجاز .. كفاءة علمية، مقدرة وخبرة كبيرة مثمرة، رجل التواضع والأدب والثقافة والعلم، فهو يعرف خريطة المملكة كما يعرف كف يديه. بحكم عمله كطيار ويعرف المجتمع السعودي قبائله وفخوذه وعشائره بحكم عمله ( الاستخبارات) لذا فالأمير مقرن فقيه في نظام الحكم في المملكة العربية السعودية ومعرفته بالدول واللغات وتاريخ البلدان كما هو مدون في أطلس العالم. الأمير مقرن بن عبد العزيز، كتاب في كتب قيمة وصاحب حنكية أمنية رائدة و تخطيط محكم وقيادة متمكنة. إن اختيار الملك للأمير مقرن رجلا ثالثا للدولة هو نقلة نوعية حصيفة ودرع لأمن الوطن، إنه استقطاب واستثمار للجيل الثالث المؤهل من أبناء هذا الوطن المخلصين الأخيار. سمو الأمير مقرن صاحب دين ومروءة وأخلاق عظيمة فهو قدرة متوثبة في رخاء الوطن و عدة متينة عند الشدة والبلاء والمحن، فكم فرحت الأمة السعودية بهذا التنصيب حيث تقاطر أبناء الوطن عند إمارات المناطق والمحافظات والقرى والهجر مبايعين سموه على كتاب الله والسنة الشريفة على السمع والطاعة. ناهيك عن المقال المُسهب لرئيس تحرير عكاظ الدكتور هاشم بن عبده هاشم طرح فيه قراءة تحليلية لرؤية الملك المفدى لمستقبل الأمة، وأوضح فيه الكثير من نقاط القوة في هذا الاختيار وكان هاشم حاضرا في ذاكرة سمو الأمير مقرن في صدق فراسته وعمق تفكيره. و كما أعلم من أصعب الأمور هو تحليل شخصية ما والتحدث عنها لأن تحليل تقاسيم الشخصية معضلة عند تفاصيلها فقد وفق الدكتور هاشم توفيقا مدهشا فقد كان التحليل دراسة حية ونابضة بالحيوية وذات واقع قيمي رفيع المستوى وسامي المعنى. وبعد : اخوان الصدق مكسب للأمة ورِفعة للبلاد والعباد. والله المستعان..