بوفاة مصاب جديد بوباء «كورونا» في مدينة جدة هذه المرة.. يصبح السؤال هو: إذا لم تكن مستشفيات وزارة الصحة قادرة على حماية أطبائها وممرضيها والعاملين بها من الوباء.. وتأمين سلامتهم.. وتحصينهم ضد هجماته المباغتة لكل مدينة وقرية.. فكيف تستطيع أن تحمي المواطنين وتحاصر الوباء بعيدا عن كل مواطن كبر أو صغر؟ إن ظهور حالات وباء بين الأطباء والممرضين والمساعدين والعاملين ببعض المستشفيات ليس مصيبة فحسب، ولكنه مسألة مثيرة للقلق.. وخطيرة كل الخطورة.. ولا نعتقد أن وزير الصحة وهو من نعرف اهتمامه وحرصه وتفانيه يسمح بمرور هذه الحالات دون حساب.. ودون حلول علمية لمشكلات قد تتطور مع الأيام.. فإذا كان وباء كورونا هو السم القاتل هذه الأيام.. فماذا ننتظر بعد ذلك..؟! وكيف نوفر الحماية لأطفالنا.. وبيوتنا.. ومجتمعنا؟ والأسوأ من ذلك أن انتشار هذا الوباء بات يهدد سمعة بلادنا بالخطر.. وما نخشاه هو أن تصنف بلادنا على أنها بلاد موبوءة.. ونحن بلد حج وعمرة وزيارة واستثمار.