حذرت الدول ال11 الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا أمس، النظام السوري من إجراء انتخابات رئاسية، مؤكدة أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لها أي شرعية. وقالت الدول ال11، والتي من بينها المملكة في بيان لها أمس، إن انتخابات يجريها نظام الأسد ستمثل مهزلة ديموقراطية وستكشف رفض النظام لقواعد مؤتمر جنيف وستزيد حدة الانقسامات في البلاد. وأضاف البيان: إن بشار الأسد يريد أن تدعم هذه الانتخابات ديكتاتوريته، مؤكدا أن عملية انتخابية يقودها الأسد، في وقت تعتبر الأممالمتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشكل إهانة للأرواح البريئة التي سقطت خلال النزاع. وحتى الآن، لم يعلن الأسد رسميا ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المرتقبة قبل يوليو، لكنه لمح إلى ذلك في وقت سابق. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف2، للتسوية السلمية للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان نشر أمس على موقع الوزارة، إنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من محادثات جنيف المقبلة، الذي يتضمن مناقشة عدد من القضايا، بينها إنهاء العنف. في غضون ذلك، استمرت المواجهات العنيفة في ريف اللاذقية في شمال سوريا، حيث شن مقاتلو المعارضة قبل أسبوعين هجوما واسع النطاق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد، أن المواجهات تهدف إلى السيطرة على النقطة 45، وهي تلة استراتيجية في هذه المنطقة التي تضم بلدة القرداحة التي يتحدر منها الأسد. فيما اشتدت حدة الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في بلدة المليحة بغوطة دمشقالشرقية، وقتل 30 عنصرا من قوات النظام، بينما ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا أمس إلى 72 قتيلا، غالبيتهم في ريف دمشق وحلب، وفقا لما ذكره ناشطون. واستهدفت قوات النظام منطقة السوق التجاري في المليحة وسط البلدة بالصواريخ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.كما أصيب عشرات المدنيين في مدينة دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، التي يكثف الطيران الحربي غاراته الجوية عليها.