فوز الاتحاد على لخويا القطري كان استكمالا لمشوار بداية العودة. محال أن يخسر العميد ولاعبوه يسمعون صدى تلك الأهازيج القادمة من المدرج. مدرج أصبح يتقن تحويل الإخفاقات والاختلافات إلى دافع للانتصارات. تعثر العميد وانكسر وسقط أرضا حتى دوى ذلك الصوت الذي أعاد الروح. هناك من آثر العزلة والابتعاد وقرر الانزواء بعيدا هناك.. حيث الظلام هو سيد الموقف في الاتحاد. بدعم الجماهير تخطي العميد العقبات، وتجاوزوا العديد من الأزمات، وتمكن النمور من صياغة البطولات. جماهير العميد نفضت عن لاعبيها غبار الخيبة، وخلصتهم من قيود اليأس، وحررتهم من أسباب الفشل. مؤخرا كلما بدأ العميد السير في طريق العودة تعثره الخلافات الداخلية. هناك مخاوف من مساعٍ لتفكيك حالة العودة الأخيرة. الاتحاد يواجه بالفعل التفسخ والتفكك بعد أن طفت الخلافات بين أعضاء إدارته. المشكلة الحقيقية أن هناك من يحاول جر العميد إلى قضايا مفتعلة. الأطراف المتنازعة في العميد تتبادل التهم، وكل تكتل يريد تنصيب نفسه محاميا للعميد. إن أرادت جميع الأطراف المختلفة أن تحافظ على العميد، فعليها أن تعيد النظر في مواقفها تجاه الأزمة المالية الحالية. الاتحاد بحاجة دعم حقيقي، وهو في غنى عن البهرجات الإعلامية الزائفة. استغلال قضايا العميد ولعب دور الوصاية أسطوانة عفّى عليها الزمان. مهاجمة وتشويه الآخرين أسلوب رخيص مبتذل وأصبح مكشوفا للجميع. البعض يعتقد أن الاتحاد يمكن أن ينهار بسبب تحريض خارجي من أحد الذين يلعبون خلف الكواليس من أجل الهدم لمجرد أنهم خارج الصورة. الواضح أن هناك أيادي خفية تعبث في الظلام تسعى لزعزعة أركان العميد. البعض من هؤلاء أصابته حسرة بعد فوز الاتحاد آسيويا. الحرب الداخلية الاتحادية أكثر من الخارج.. الذين يدعون أنهم ينتمون إلى العميد هم من يقودنها. لو كانت الحرب من المنافسين لكانت شيئا طبيعيا، ولكن أن تأتى من الداخل فهذا الخطر بعينه. لا نريد أن نتهم أحدا، ولكن لا بد إن كان لدى الإدارة الحالية وقائع محددة عليها أن تكشفها للرأي العام حتى يعرفوا من يحب العميد ومن يسعى إلى تدميره. إن الجماهير لا تنسى أبدا من يساند النادي في المحن ومن يتخلى عنه. خلوديات أثبت جمهور الاتحاد أنه الأكثر تأثيرا داخل الملعب. اللخويا هو الاختبار الأصعب للقروني. صغير يطلب الكبر.. وشيخ ود لو صغر