تعد لعبة «البلياردو» من الألعاب الشعبية ذات الانتشار الواسع بين فئة الشباب، وتشهد الصالات المخصصة لهذه اللعبة والمنتشرة في كافة مدن المملكة، إقبالا ملحوظا ومتزايدا من الهواة الذين ينظمون بطولات مصغرة فيما بينهم لإضفاء روح المنافسة والمرح والترفيه، وتتميز لعبة البلياردو عموما بتكتيك رفيع المستوى، كونها مبنية على نظريات هندسية تتطلب صفاء الذهن وعمق التفكير وحدة الذكاء وهدوء النفس والأعصاب. ولعبة البلياردو من ألعاب المهارة ذات المستوى الرفيع تتم على طاولة مصنوعة من خامات معينة يتخلل بعضها الثقوب (الجيوب) وتلعب باستخدام عصا لضرب الكرات وتحريكها على الطاولة تبعا لقواعد معينة، ومن الصعب جدا تحديد مخترع لعبة البلياردو، فتاريخ اللعبة معقّد للغاية. ويكفي أن نذكر أن كلا من الفرنسيين والإنكليز والألمان يدعون اختراعها، حتى أن هنالك بعض الأساطير التي تردها إلى الصين قبل ظهورها في أوروبا بأجيال. وأكد محمد بادي أحد هواة هذه اللعبة وصاحب صالة للبلياردو بجدة، انتشار اللعبة الواسع والإقبال المتزايد على ممارستها خاصة من قبل فئة الشباب، مبينا تطور مستويات اللاعبين التدريجي عاما بعد آخر، وقال: «لعبة البلياردو مسلية ومرحة وتتطلب مجهودا بدنيا وفكريا، وأن هناك مشاركات وإنجازات للسعودية ببطولات دولية وخليجية، ومن مميزات لعبة البلياردو أنها لعبة للجميع وهي صالحة لجميع الفئات والأعمار والأجناس». وشاطره الرأي مشاري السلمي، أحد أبطال المنتخب السعودي في هذه الرياضة، وقال: «لعبة البلياردو مسلية، وتحتاج إلى صفاء الذهن والتدريب المستمر بصفة يومية»، ويضيف «عشقت هذه اللعبة منذ الصغر وشاركت مع المنتخب السعودي وحققت إنجازات عدة للمملكة، وأرى اهتماما متزايدا لهذه اللعبة من قبل الشباب، وأطالب الاتحاد العربي السعودي للبلياردو والسنوكر بتكثيف المسابقات لخلق منافسة حقيقية بين الشباب وإبراز الموهوبين منهم»، في حين طالب بدر حمدان أحد أبطال المنتخب السعودي للبلياردو من الإعلام الاهتمام وإبراز هذه اللعبة المحببة والجميلة وتسليط الأضواء عليها.