أكد ل«عكاظ» مصدر رقابي رفيع، أن قضية إدارة الاستثمارات بأمانة منطقة نجران مازالت تحت الإجراء، وتوقع صدور إجراء حازم خلال الأيام القليلة القادمة على ضوء ما تم اكتشافه في إدارة الاستثمارات من فوضى وأخطاء أضرت بصغار المستثمرين الذين لم يستفيدوا من المواقع الاستثمارية المطروحة من قبل الأمانة، إضافة لغياب قاعدة البيانات الخاصة بهذه المواقع، وتعرض مراقبي الجهة الرقابية للتعدي بألفاظ غير مقبولة أثناء أدائهم لعملهم من قبل مدير إدارة الاستثمارات بالأمانة، وأشار المصدر إلى أن بعض الاستفسارات أجلت اتخاذ الإجراء المناسب متوقعا صدوره خلال أيام، مطالبا بإنشاء قاعدة بيانات لمشاريع الأمانة المنجزة وتكاليفها الإجمالية بمجلس المنطقة منعا لتكرار مبالغ مشاريع أنجزت في الميزانيات الجديدة، وإحكام السيطرة على القوائم المالية لهذه المشاريع. ونفى المصدر علمه بصدور قرار كف يد مدير إدارة الاستثمارات بالأمانة على خلفية الكشف عن بعض الأخطاء والتلاعب بالاستثمارات، وقال «سمعت كغيري فقط». في المقابل، استغرب عدد من المواطنين تصدي الأمانة والمجلس البلدي لخطوة الجهة الرقابية المعنية، بعد كشفها عن الأخطاء داخل أروقة إدارة الاستثمارات، وقالوا «إن تكريم الإدارة من قبل المجلس البلدي وإعلان الأمانة عن إنجازات غير مسبوقة تعد خطوة مجافية للعمل الرقابي بل وتحديا واضحا لأية خطوة إجرائية قد تتخذ مستقبلا بل والتشكيك فيها، وطالبوا من المجلس البلدي بالتصدى لمسؤولياته وأن يباشر دوره في مراقبة بعض المشاريع الجاري تنفيذها والتي تعاني من التأخير وسوء التنفيذ، بدلا من التفرغ لحفلات التكريم والدفاع عن أشخاص سجلت بحقهم ملاحظات من قبل الجهات الرقابية، وأشاروا إلى أن تباين وجهات النظر بين رئيس المجلس وبعض الأعضاء يضر بمصالح المواطنين ويؤثر على أداء المشاريع الجاري تنفيذها، واستغربوا التحول في أداء المجلس الذي سجل مواقف مشرفة في السنوات الماضية.